قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن النموذج التنموي الذي كان يفترض أن يتم تقديمه حتى قبل الجائحة جاء في وقت مناسب، ويجب أن يكون فرصة لخلق انفراج سياسي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين. وأوضحت منيب في تصريح لموقع "نون بريس"، إن "الحزب الاشتراكي الموحد سينكب على دراسة النموذج التنموي لاستخراج كل ما هو إيجابي وكل ما سيُكمّل المشروع البديل الذي سيجعل المغرب يتقدم خطوة إلى الأمام، خاصة وأن السؤال الذي طرحته اللجنة هو سؤال إعادة بناء الثقة". وأضافت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن "المغاربة فقدوا الثقة، وبناء الثقة له مداخله المعروفة، أولا أن تكون هناك قطيعة مع الاختيارات التي أوصلتنا إلى فشل النموذج التنموي". كما "يجب أن تكون العديد من الإصلاحات العميقة في البلاد سواء سياسية أو دستورية أو اقتصادية والتي تم تأجيلها ووجب استدراكها اليوم". تضيف منيب. وأكدت المتحدثة ذاتها، أن هذا النموذج جاء في مرحلة يعرف فيها المغرب أزمة كبيرة، وحراكات وتراجعا للحريات، وبالتالي، بحسب منيب، يجب " أن يكون النموذج التنموي فرصة لخلق انفراج سياسي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين، وذلك لمحاولة المساهمة في إعادة بناء الثقة، وجعل المغاربة مستعدين لتملك أي مشروع من شأنه أن يقدم البلاد في اتجاه التنمية". وأشارت منيب إلى أنه " لا يجب أن يكون المشروع اقتصاديا أو اجتماعيا فقط وإنما يجب أن يكون مشروعا كاملا وشاملا بمدخله السياسي الذي ربما آن الأوان لتطبيق الديمقراطية الكاملة في بلادنا والتقليص من الفوارق الاجتماعية، وإصلاح مدرستنا ما يُمَكّننا من تجهيز كفاءات ستنهض بالجهات الحقيقية التي نريد أن تكون غدا؛ متكافئة ومتضامنة وتساهم في بناء التنمية وفي خلق التنمية".