أكدت القيادية في فيدرالية اليسار الديمقراطي، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، أن تصور الفيدرالية للنموذج التنموي الجديد يقوم على اعتماد مداخل تمكن من "إخراج المغرب من الأزمة المركبة التي يعرفها"، يتمثل أولها في القيام ب"إصلاحات عميقة" تحقق العدالة الاجتماعية. وقالت منيب في تصريح للصحافة قبيل اجتماع مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، برئاسة شكيب بنموسى، خصص للاستماع لتصور فيدرالية اليسار الديمقراطي بخصوص النموذج التنموي الجديد، إن أول مدخل لبلورة هذا النموذج يتمثل في "إحداث قطائع وإصلاحات عميقة في البلاد تقوم على احترام مركزة حقوق الإنسان والحريات"، بما يمكن من "خلق مناخ للثقة وانفراج سياسي قصد بناء مجتمع ديمقراطي حداثي تتحقق فيه العدالة الاجتماعية". وأضافت أن هناك مداخل أخرى لبلورة النموذج التنموي الجديد، تتمثل في المدخل السياسي، والمدخل الاقتصادي، الذي يجب أن يفضي إلى إرساء نموذج اقتصادي جديد، إلى جانب المدخل التربوي والثقافي الذي ننكب من خلاله على حل "مشكل قضية التعليم والبحث العلمي، الذي نتوفر في فيدرالية اليسار على مقترحات ملموسة بخصوصه". وبعدما دعت إلى أخذ رهان البيئة في الاعتبار عند صياغة النموذج التنموي الجديد، أبرزت منيب أن "جميع هذه المداخل تعد أساسية لخلق مغرب تصان فيه كرامة كل المغاربة والمغربيات، وبدء مرحلة جديدة من البناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية". وفضلا عن منيب، كانت فيدرالية اليسار الديمقراطي، وهي تحالف مكون من ثلاثة أحزاب يسارية، ممثلة في هذا الاجتماع، بكل من الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، علي بوطوالة، وعضو الحزب، محمد بنحيدة، والأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، عبد السلام العزيز، وعضو هذا الحزب، الطاهر موحوش، والعضو بالحزب الاشتراكي الموحد، عبد اللطيف اليوسفي.