في الوقت الذي يشهد فيه قطاع التعليم ببلادنا احتقانا واسعا بعد توالي إضرابات الأطر التربوية بمختلف المؤسسات التعليمية من أجل حث وزارة التربية الوطنية على تلبية مطالبهم، عبرت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب عن مخاوفها من تأثير ذلك على التحصيل العلمي للمتمدرسين خاصة و أن مواعيد الإمتحانات لم تعد تفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة. وفي هذا الصدد طالبت الكونفدرالية من خلال بيان لها، بتأخير موعد إجراء الامتحان الوطني للباكلوريا إلى أواخر شهر يونيو 2021 واقتراحه وفق ما ورد في الأطر المرجعية المحينة حفاظا على القيمة الاعتبارية لهذه الشهادة. ويأتي هذا المطلب وفق ذات المصدر، نتيجة" التأخر في الإعلان عن الأطر المرجعية المحينة علما أنها سبق وأن طالبت بالإسراع بإخراجها وذلك في بيانها الصادر بتاريخ 16فبراير 2021أملا منذئذ في تخفيف الضغط على الأطر التربوية وعلى المتعلمين وتمكينهم من التخطيط الجيد للزمن المدرسي المتاح"،هذا بالإضافة إلى "التأخر في تنفيذ المقررات الدراسية في العديد من المؤسسات التعليمية بسبب تأثير الجائحة واعتماد التفويج وتقليص الغلاف الزمني للتعلمات، ناهيك عن الإضرابات التي خاضتها الأطر الإدارية والتربوية". وشددت الكونفدرالية من خلال بيانها،على ضرورة الحفاظ على تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وتوفير الوقت الكافي للإعداد الجيد للامتحانات ما واجتيازها في ظروف مناسبة، وذلك من خلال تأخير موعد إجراء الامتحان الوطني للباكلوريا إلى أواخر شهر يونيو 2021، وفق تعبيرها. كما طالبت بتأجيل باقي الامتحانات الإشهادية لفترة تسمح للأكاديميات الجهوية بتجميع حقيقي للمعطيات حول تنفيذ المقررات الدراسية بكل جهة مواصلة تنفيذ المقررات الدراسية وتنظيم حصص الدعم التربوي بالمؤسسات التعليمية. ودعا المكتب الوطني جميع الآباء والأمهات والأولياء إلى الحرص على عدم انقطاع أبنائهم وبناتهم عن الالتحاق اليومي بالمؤسسات التعليمية والتعاون مع الأطر الإدارية والتربوية وتقديم جميع أشكال الدعم الممكنة. وتجدر الإشارة إلى أن مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين توصلوا ، أمس الخميس، بمراسلة وجهتها إليهم وزارة التربية الوطنية تدعوهم فيها إلى ضرورة استمرار الدراسة إلى غاية نهاية السنة الدراسية 2021. كما دعت المراسلة ذاتها إلى تنظيم حصص مكثفة للدعم التربوي للمترشحات والمترشحين للتحضير الجيد للامتحانات الإشهادية، مطالبة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية والأستاذات والأساتذة وأطر التفتيش وكذا التلميذات والتلاميذ والأسر للانخراط والتعبئة من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة.