ترأس الحسين الوردي، وزير الصحة، بحضور رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، حفل إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية لفائدة التلاميذ، المنظمة تحت شعار: "صحة أحسن من أجل تحصيل دراسي أفضل " يومه الخميس 19 نونبر 2015 بمقر الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، بالرباط. وأفاد الوردي، أن الأطفال والشباب يشكلون ثروة مهمة للبلاد، مبرزا أن شريحة التلاميذ والطلبة والشباب بصفة عامة ما يناهز 10 ملايين نسمة، مما يستلزم جعلهم في محور التنمية باعتبار أن صحتهم ومعارفهم وقدراتهم ضمان للمستقبل وباعتبار أن هذه الفئة العمرية، ورغم أنها على العموم بصحة جيدة هي الأكثر هشاشة بسبب تعرضها للتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية والتي قد تؤثر سلبا على صحتها وبالتالي على مستقبلها الدراسي والاجتماعي، يورد الوردي. وأضاف وزير الصحة، أن معطيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ثلث الوفيات المبكرة وثلثي عبء المراضة خلال مرحلة الرشد سببها أمراض وسلوكيات غير سليمة تم تبنيها خلال مرحلة الشباب. وأشار الوردي، إلى أنه تماشياً مع التوجهات الملكية الرامية إلى النهوض بتربية وتكوين الأطفال والشباب وضمان مختلف الظروف الأساسية لتحقيق ذلك، ووعياً منها بأهمية الصحة كمحدد أساسي للتحصيل الدراسي، اتخذ البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية حيزاً مهما من خطة العمل القطاعية لوزارة الصحة 2012-2016. وأوضح الوردي، أن الاستثمار في صحة التلاميذ والطلبة هو استثمار في مستقبل البلد فضلا على كونه يشكل أداة فعالة ومتميزة للارتقاء بصحة المجتمع ككل. وفي هذا السياق، تم إرساء الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية والتي تروم بالأساس، بحسب الوردي، إلى تعزيز الخدمات الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية وكذا خدمات الإنصات والتوجيه؛ والعمل على خلق بيئة داعمة للسلوكيات السليمة. ولتحقيق هذه الأهداف، عمل قطاع الصحة وبتعاون مع مختلف الشركاء على تفعيل مجموعة من الإجراءات، أهمها خلق مراكز مرجعية للصحة المدرسية والجامعية وفضاءات الصحة للشباب للمساهمة في التكفل بالمشاكل الصحية؛ وتزويد مختلف المؤسسات الصحية والوحدات الصحية المتنقلة بالتجهيزات الطبية والأدوية الضرورية؛ وخلق فضاءات صحة للشباب ومراكز الصحة الجامعية؛ فضلا على تطوير مقاربات للتريبة الصحية وإنجاز دلائل تربوية ودعائم تثقيفية تهم مجالات تعزيز الصحة ونمط العيش السليم. وتروم الحملة الوطنية الأولى"صحة أحسن من أجل تحصيل دراسي أفضل"،والتي تستهدف مليون ونصف طفل يمثلون تلميذات وتلامذة التعليم الأولي والسنة الأولى من التعليم الابتدائي والسنة الأولى من التعليم الإعدادي، (تروم) تحقيق أهداف أساسية وهي إجراء فحص طبي شامل؛ والكشف عن الإضطرابات الحسية (السمعية والبصرية) والإضطرابات العصبية النفسية (الصرع، اضطرابات الحركة والتركيز، اضطرابات النمو، التوحد..)؛ التكفل بمختلف المشاكل الصحية التي تم الكشف عنها؛ القيام بأنشطة تهم تحسيس التلاميذ والمدرسين حول أهمية سلوك نمط عيش سليم. هذا ومن أجل تحقيق هذه الأهداف سيتم تنظيم هذه الحملة من خلال مرحلتين الأولى من 16 نونبر إلى 30 دجنبر 2015 وهي مخصصة للكشف عن الأمراض والإضطرابات والقيام بالأنشطة التحسيسية على مستوي المؤسسات التعليمية والثانية التكفل بالحالات المرضية وتتبعها وستجرى من 04 يناير إلى 26 فبراير2016 على مستوى مختلف المؤسسات الصحية وعبر تنظيم حملات طبية خاصة بالوسط القروي وبالعمالات والأقاليم التي تشكو من خصاص في الموارد البشرية المختصة.