استقبل مسؤولو جامعة القرويين بمدينة فاس، بحر الأسبوع الجاري، الحاخام الإسرائيلي من أصول مغربية "أوشياهو بينطو"، رئيس محكمة العدل الحاخامية، حيث أشاد الحاخام بأنشطة الطائفة اليهودية في المغرب، والعلاقة التي تجمع اليهود بالمملكة، وذلك بحضور رئيس جامعة القرويين جلال أمال، ونائبه محمد أديوان، ومسؤولين محليين. وأثارت زيارة الحاخام، غضبا عارما في الأوساط الحقوقية المناهضة للتطبيع،حيث عبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن استنكاره استقبال بينطو، والذي أسموه مناهضو التطبيع، "بالصهيوني الفاسد، سبق وأدين بتهمة الفساد"، معتبرا أن ما جرى بفاس يوم أمس بالقرويين "يعد فضيحة ما بعدها فضيحة للمسؤولين عليها". وأوضح المرصد،في بيان له، أن "المسؤولين والقيمين على جامعة القرويين، ارتكبوا فضيحة وجريمة في حق موروثنا الحضاري والروحي بتدنيس حرمات هذا الفضاء الروحي وهذا الصرح الحضاري الشامخ على مدى قرون، في سابقة خطيرة بكل تاريخ أقدم جامعة في العالم، والتي تعد واحدة من أهم مفاخر، ليس المغرب وحسب، وإنما الأمة العربية والإسلامية ككل". واعتبر مناهضو التطبيع، أن "هذا الاختراق المتجدد، والذي لم يأخذ في الاعتبار أي وازع إلا ما كان من الخضوع لإملاء ات الأجندة الصهيونية التي لم توفر أي قطاع، وهاهي تصل إلى العبث بمقوماتنا الروحية والحضارية، ليعد استفزازا وتحديا جديدا ومتجددا للمغاربة ولمشاعرهم من قبل الصهاينة والمتصهينين". وأكد المصدر، على أن زيارة جامع القرويين، "فضيحة وجريمة لا ينبغي أن تمر دون حساب، وعلى كل أحرار هذا الوطن أن ينبروا لإدانة هذا الفعل الشنيع وهذه الوصمة في حق تاريخنا وميراثنا الحضاري". وطالب المرصد المغربي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاء ات على من "يتحمل مسؤولية استقبال من يؤمنون ويسعون إلى هدم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسولنا الكريم ومعراجه إلى سدرة المنتهى ويدنسونه ويعتدون فيه على المتعبدين، يوميا، ويجرجرون المرابطات به من أرجلهن في مشاهد وحشية ومهينة لكل المسلمات والمسلمين وللضمير الإنساني ككل".