أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، زيارة العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين. وزار وفد رسمي إسرائيلي برئاسة كوهين السودان للمرة الأولى، لبحث المضي قدما في اتفاق تطبيع العلاقات بين الطرفين. وقال كوهين في بيان بعد العودة إلى تل أبيب: "لدي ثقة أن هذه الزيارة تضع الأسس للعديد من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد كلا من إسرائيل والسودان، وستدعم كذلك الاستقرار الأمني في المنطقة". ولم يرد بعد تعليق من مسؤولين سودانيين. وانضم السودان إلى الإمارات والبحرين والمغرب العام الماضي في التحرك نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال. وقالت الإدارة الأمريكيةالجديدة إنها تريد البناء على تلك الاتفاقات. وقال كوهين، أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة من هذا القبيل، إنه التقى بقادة السودان، وإن وفده بحث مع مستضيفيه مجموعة من القضايا الدبلوماسية والأمنية، وكذلك إمكانية التعاون الاقتصادي. وذكر البيان الإسرائيلي أن الجانبين اتفقا على أن يزور وفد سوداني تل أبيب. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء "قام الوزير كوهين، بزيارة تاريخية للسودان أمس، التقى خلالها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، ومسؤولين آخرين، وناقش معهم عددا من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية". وأوضحت أن من بين المواضيع التي طُرحت على بساط البحث "إمكانية ضم إسرائيل إلى مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن". وقال مصدر حكومي سوداني للأناضول، إنه جرى الاتفاق خلال الزيارة على تبادل فتح سفارات بين اسودان وإسرائيل في أقرب وقت. وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها القاطع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم. وبحسب موقع واللا الإسرائيلي، فقد حاول البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تنظيم حفل توقيع رسمي بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان. و كان أحد الخيارات، هو إقامة الحفل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي هذا الأسبوع، لكن الإغلاق في إسرائيل الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي وباء كورونا والتوترات الأمنية بين السودان وإثيوبيا أزالا الفكرة من جدول الأعمال، وفق ذات المصدر.