كشفت التساقطات المطرية الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية بالبيضاء حيث نحولت أحياء وشارع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة إلى برك سباحة في ظل اختناق قنوات تصريف المياه . وفي محاولة للدفاع عن نفسها من الاتهامات الموجهة لها بالتقصير في أداء مهامها وتسببها في الوضع الكارثي الذي خلفتها الأمطار لعدد من الأسر خرجت شركة "ليدك" المشرفة على تدبير قطاع قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء بالبيضاء ببلاغ تحاول من خلالها التنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقها قائلة إنها قامت بتعبئة فرقها بمجرد توصلها بنشرة خاصة من المديرية العامة للأرصاد الجوية. وأوضحت شركة "ليديك" في بلاغها، أنها قامت بتعبئة 358 عون ضمنهم أطر وعمال التدخلات المختصين في مجال التطهير السائل. وأضافت الشركة، أنه تم وضع 233 وحدة، منها 17 شاحنة تطهير كبيرة، 19 شاحنة تطهير صغيرة، 58 مضخة،132 عربة نقل كبيرة و7 سيارات رباعية الدفع، وذلك لمختلف التدخلات على مستوى شبكة التطهير السائل. وأكدت ليدك أن الأمطار التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء ليلة أمس الثلاثاء، تميزت بحدتها وبلغ متوسطها 33 ميليمتر بين الساعة الرابعة بعد الزوال والتاسعة ليلا، مع تسجيل تساقطات قصوى بلغت 53 ميليمتر وأفادت الشركة، أن التساقطات المطرية توزعت على مناطق الهراويين، مديونى، تيل مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، عين الشق، الحي الحسنى. لكن تبريرات ليدك لم تكن كفيلة بإقناع البيضاويين و الذين يحملونها رفقة المجلس البلدي مسؤولية الكارثة التي حلت بالبيضاء وخلفت خسائر مادية جسيمة .