قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس 26 نونبر، بالحكم على "محمد المديمي"، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، بسنة وعشرة أشهر حبسا نافذة. وتوبع المديمي وفقا لصك الاتهام بجنح من بينها "محاولة النصب والابتزاز، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، والوشاية الكاذبة، وإهانة هيئة منظمة، وبث وتوزيع وقائع كاذبة والتشهير"، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفقرة الثانية من الفصل 447 من القانون الجنائي. وتابعت النيابة العامة، المديمي، بعد التوصل بشكايات تقدم بها ضده، كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ويونس البطحاوي العامل السابق لإقليم الحوز، وعبد اللطيف ميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، ولحسن كبدي رئيس مجلس بلدية أمزميز، وعبد الجليل قربال رئيس مجلس جماعة تامصلوحت. ومن بين المشتكين أيضا، عبد العزيز العفورة، العامل السابق لعين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، وموظف مكلف بملف الجمعيات بولاية جهة مراكشآسفي، ومدير مصحة خاصة، وموثقة. ويعتبر المديمي، أول من تقدم بشكاية في قضية حساب "حمزة مون بيبي"، الذي كشف التحقيقات مع أصحابه عن شبكة ابتزاز متشعبة تتقاطع فيها مصالح الجنس والمال والشهرة والسلطة، وأدت التحقيقات إلى الكشف عن تورط وجوه بارزة خاصة في مجال الفن وناشطات على المواقع الإجتماعية، في قضايا الإبتزاز والتشهير والتهديد، ومن بين أبرز الوجوه المتابعة؛ المغنية دنيا بطمة وشقيقتها، إبتسام بطمة، إلى جانب أطراف أخرى.