نظم بوعزى سلام الموظف الجماعي بجماعة "تانوردي" التابعة لقيادة "بومية" أمس السبت وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة ميدلت من أجل المطالبة بفتح تحقيق في خروقات قانونية بالجماعة السالفة الذكر . وحمل الموظف الذي يحتج منذ عشر سنوات على حرمانه من الترقية بالامتحان شعارات تندد بالفساد المالي والإداري وتفشي المحسوبية والزبونية داخل جماعة تانوردي . وتعود تفصيل قضية المساعد الإداري من الدرجة الأولى بوعزة سلام ، وفق ما صرح به لموقع "نون بريس"، إلى سنة 2008 "حيث استغل 3 من موظفين بجماعة تانوردي تواجدي بدائرة خنيفرة للتشاور فيما بينهم من أجل الترشح لامتحانات الكفاءة المهنية فيما تم استثنائي من هذه المشاورات". مشيرا إلى أن المعروف "في الامتحانات يتم كل سنة التقدم بترشح موظف فريد؛ وفي سنة 2008 تقدم موظف في قسم الميزانية، وفي 2009 موظف في قسم الحالة المدنية، وفي 2010 زوجة تقني". وأشار الموظف الجماعي، إلى أنه "في 2008 لم يكن فقط أولئك الموظفين الثلاثة المرشحين لامتحانات الكفاءة المهنية وإنما كان هناك موظفون في السلم 5 ممن راكم 8 و 9 سنوات من الأقدمية"، الشيء طرح تساؤلات، يضيف سلام "لفائدة من سينظم رئيس الجماعة هذه الامتحانات؟ هل للكتاب الذين أتموا ست سنوات في 2008 بمن يتواجد ضمنهم المسؤول عن ميزانية الجماعة وزوجة التقني؟ أم للكتاب الإدرايين؟". المنطق يقول إن الأحق في اجتياز هذه الامتحانات، يؤكد سلام، لأصحاب الأقدمية وليس أصحاب ست سنوات. مشيرا إلى أن "من نجح في امتحانات 2008 أصبح بعد ذلك من أعضاء لجنة الامتحانات، ما يعتبر خرقا سافرا للقوانين، وبدوري اجتزت الامتحان ولم أنجح". وزاد المتحدث ذاته، أنه في امتحان 2010 "عندما علمت أن القضية تشوبها تلاعبات، قمت في ورقة الامتحان بكتابة ما مفاده أن مشاركتي في امتحانات 2010 لا تعتبر تزكية لامتحانات 2008و 2009 التي اكتسبت الزبونية والمحسوبية"، وهي الإجابة التي اعتبرتها اللجنة خروجا عن الموضوع. وعلى هذا الأساس، طالب الموظف بوعزة سلام كثر من مرة بفتح تحقيق نزيه وشفاف في شأن امتحانات الكفاءة المهنية التي نظمتها الجماعة القروية لتانوردي برسم سنوات 2008 و2009 و2010 والتي اتسمت، حسب قوله، ب"الزبونية والمحسوبية". وكشف بوعزة سلام، أنه قام برفع تظلمات للرئيس، ولكن دون مجيب، كما لجأ للمحكمة الإدارية والتي بدورها لم تقم بالاستجابة لمطلبه. مشددا على أنه يتم استهدافه عمدا لأنه قام بفضح تلاعبات رئيس الجماعة والموظفين، خاصة بعد قيامه سنة 2010 باعتصام أمام الجماعة صاحبه إضراب عن الطعام، و"هي الخطوة التي لم تنل إعجابهم لقيامي بفضحهم". بحسب ما جاء على لسان الموظف الجماعي. وأشار بوعزة سلام في تصريحه للموقع، إلى أنه ومنذ سنة 2017 يخوض احتجاجات داخل أوقات عمله بالجماعة التي يشتغل بها؛ من خلال حمل شارة الاحتجاج في كتفه، وذلك حتى يتم تحقيق مطلبه والمتمثل في الترقية بطرق مشروعة وقانونية.