عمقت جائحة كورونا من أزمة التعليم الخصوصي ودفعت العديد من المؤسسات لإعلان إفلاسها جراء الهجرة الجماعية لآلاف التلاميذ نحو القطاع العمومي . مدارس التعليم الخصوصي بمدينة سيدي يحيى الغرب التابعة لإقليم سيدي سليمان، تعرف هي الأخرى هجرة جماعية للتلاميذ نحو التعليم العمومي الأمر الذي دفع مدراء التعليم الخصوصي بالمدينة لمراسلة المدير الاقليمي للمديرية الاقليمية بسيدي سليمان للتدخل لمنع انتقال التلاميذ نحو القطاع العمومي . وأوضح المدراء في نص المراسلة أن "مؤسسات التعليم الخصوصي تعرف هجرة مكلفة للمتعلمين والمتعلمات من طرف أولياء أمورهم منذ بداية الدخول المدرسي موسم 2020-2021، وقد ازداد طلب شهادة المغادرة بعدما تم الإعلان عن الاعتماد على النمط الدراسي عن بعد ابتداء من تاريخ 7 غشت 2020، مما زاد الطين بلة" على حد تعبيرهم. وأضافت المراسلة أن ذلك، "سيؤدي لا محالة لإفراغ وإفلاس هاته المؤسسات التعليمية الخصوصية"، ملتمسين من اتخاذ تدابير إجرائية قصد الحد بعدم الموافقة على الكثير من شواهد المغادرة حتى لا يتم إفراغ المؤسسات التعليمية الخصوصية بسيدي يحيى الغرب، ولافتين إلى أن هذه الانتقالات "ستهدد لا محالة قطاع التعليم الخصوصي بسيدي يحي بالإفلاس".