خلق بلاغ الحكومة الذي أصدرته في ساعات متأخرة من ليلة الأحد الإثنين، والذي أعلنت فيه تشديد الاجراءات في الدارالبيضاء ابتداء من منتصف نهار الاثنين وطيلة 14 يوما مع اعتماد الدراسة عن بعد لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب عمالة الدارالبيضاء، ارتباكا واسعا في صفوف البيضاويين. وشهدت عدد من المؤسسات التعليمية، صباح يومه الإثنين حضور عدد من التلاميذ بالرغم من قرار الحكومة القاضي بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، ابتداء من يومه الاثنين. البلاغ الليلي وسياسة الحكومة في تدبير الجائحة خلق حالة غليان شديدة في أوساط المغاربة، الذين وصفوا قرارات الحكومة المفاجئة في منتصف الليل بأنها "ارتجالية" و"عشوائية"،مما تسبب في حالة من اللبس والارتباك في صفوف عدد من التلاميذ البيضاويين الذين لم يكونو على علم بالقرارات الأخيرة لحكومة العثماني و التي أعلن عنها في ساعات متأخرة من مساء أمس الأحد. وتشمل التدابير التي اتخدتها الحكومة ، بحسب بلاغ لها، إغلاق جميع منافذ عمالة الدارالبيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، ابتداء من اليوم الاثنين ، وإغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زوالا. كما تهم إغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا، وإقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب العمالة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، وقطاع نقل السلع والبضائع، شريطة توفرهم على ما يثبت عملهم الليلي. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيستمر العمل بهذه التدابير طيلة أربعة عشر يوما المقبلة، مع إخضاع الوضعية الوبائية بالمدينة لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.