منذ زمن غير بعيد، عانت روندا من ويلات الحرب الأهلية والإبادة الجماعية منتصف التسعينات (1994)، اليوم وبعد مرور ربع قرن على تلك الحقبة السوداء وانخراطها في عمليات تطوير و تنمية، باتت توصف اليوم بأنها رمز الحداثة في القارة الأفريقية ووجه أفريقيا المشرق. ملامح التطور والتنمية بدت بارزة اليوم، في هذه الدولة التي حازت على عدد من الألقاب الدولية وأصبحت نموذج يحتفى به، التطور التكنولوجي و الابتكار واحد من الآليات التي اشتغلت عليها روندا في كثير من المجالات، و لعل أبرزها اليوم هو الاستعانة بالروبوتات في المستشفيات لتقليل مخاطر الإصابة بكورونا. الروبوتات الخمسة التي استعانت بها روندا في المقطاع الصحي، ذات تقنية عالية سيتم استخدامها في المستشفيات للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد في الدولة الصغيرة الواقعة شرق أفريقيا. ويمكن أن تؤدي الروبوتات، المجهزة بتكنولوجيا التعرف على الكلام، مهام مختلفة، من بينها فحص درجة الحرارة وتسليم الطعام والأدوية للمرضى والحصول على البيانات ورصد ما إذا كان أشخاص لا يرتدون كمامات. تلك الروبوتات ستقلص كذلك، مخاطر انتقال مرض كوفيد19- بين موظفي الصحة وتسهيل الانتقال من ملفات المرضى الورقية إلى سجلات رقمية. والروبوتات، التي يبلغ تكلفة الروبوت الواحد منها 3300 دولار ، صممتها شركة "زورا بوتس" البلجيكية لصناعة الروبوتات واشترتها وزارة الصحة الرواندية، بدعم البرنامج الانمائي للأمم المتحدة.