قال البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن قرار الحكومة الرفع التدريجي للحجر الصحي لايعني بالضرورة أن المغرب أصبح في منأى عن خطر تفشي الفيروس . وأوضح الأخصائي في علم الفيروسات في تصريح ل " نون بريس " أن المواطن مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى للالتزام أكثر بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية لأن الفيروس لازال يشكل تهديدا حقيقيا لصحة ملايين المغاربة . وشدد المتحدث على أن قرار السلطات تقسيم أقاليم وعمالات المملكة إلى مجموعتين وتخفيف القيود عن المجموعة الأولى بما يسمح لهم بحرية التنقل والتنزه والاستفادة من خدمات الحلاقة والتجميل قرار صائب ينصف سكان مدن "صفر حالة " على التزامهم بالاجراءات والتدابير التي أقرتها الدولة . وبخصوص ارتفاع الإصابات المسجلة خلال اليومين الماضيين أكد البروفيسور الناجي على أن ارتفاع مؤشر عدد التحليلات المخبرية التي بلغت اليوم مايفوق 18 ألف تحليلة في اليوم وراء رصد حالات جديدة للإصابة بفيروس كورونا لافتا إلى أن الوضعية الوبائية في المغرب لازال متحكما فيها بالمقارنة مع دول أخرى مجاورة . وسجل المتحدث أن جميع المؤشرات الخاصة بالفيروس تبعث على التفاؤل حيث أن مؤشر الإماتة من بين النسب الأقل في العالم إذ لايتعدى 2،5 كما أن مؤشر التشافي يفوق تسعين بالمائة فضلا على أن مؤشر انتقال العدوى "R0" تراجع إلى 0.7 علما أن الحكومة تنتظر أن ينخفض هذا المؤشر إلى 0.5 .في الأسابيع القادمة.