رفض الفنان الكوميدي محمد الخياري بشكل قاطع التزام الصمت في قضية إهانة الممثل رفيق بوبكر المقدسات الإسلامية والتهكم على المساجد والصلوات في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع أمس الثلاثاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الخياري في تصريح خص به موقع “نون بريس ” إن تطاول رفيق بوبكر على شعيرة عظيمة من شعائر الدين الإسلامي سلوك استفزازي خطير لايمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنه أو التسامح معه بقدر ما يستدعي من السلطات المعنية ردع صاحبه ومحاكمته على ما اقترف لسانه . وشدد الفنان الكوميدي على أن هرطقات بوبكر تستدعي زجه في السجن لقرنين وليس شهرين لتطاوله من جهة على المقدسات الإسلامية وتلطيخه لسمعة الجسد الفني من جهة أخرى بكلام وسخ لا يمثل سوى صاحبه. وتابع الخياري “بوبكر تجاوز كل الخطوط الحمراء فلاهو وقر المساجد والصلوات والأئمة وهو يجاهر بمعاقرة للخمر على المباشر خلال ثاني أيام العيد ولاهو التزم بضوابط التباعد الاجتماعي خلال فترة الطوارئ الصحية حيث فضل الخروج عن الإجماع الوطني بخرق حالة الطوارئ الصحية والظهور في جلسة خمرية رفقة شرذمة من أصدقائه. وتساءل الخياري عن الجهة التي يحصل منها المعني بالأمر على الخمر في هذه الفترة التي من المفروض فيها أن جل حانات ومحال بيع وتوزيع الخمور مقفلة بموجب قانون الطوارئ مطالبا في الآن نفسه بفتح تحقيق قضائي في النازلة للوقوف على الجهة التي تروج الخمور وتسهل وصولها لبوبكر وغيره من الأشخاص . وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي يعاني فيه جل المغاربة من تبعات الحجر الصحي خصوصا الأسر الفقيرة والمعوزة التي تقاسي الأمرين في ظل ضيق السكن وقلت ذات اليد يفضل شخص محسوب على الوسط الفني أن يطل عليهم بشكل استفزازي لينشر قذارته دون أن يستحي من أحد ولا أن يراعي حرمة شهر فضيل بالكاد انقضى . وتأسف الخياري لحال الوسط الفني الذي بحسب تعبيره أصبح مجالا موبؤا وأضحى يستقطب من هب وذب لافتا إلى أن تكاثر نماذج على شاكلة رفيق بوبكر ربما يستدعي إقفال باب ولوج المجال الفني حتى لاتسوء الأمور أكثر . وختم الخياري حديثه بالتأكيد على أن الفن أخلاق قبل كل شئ وصورة الفنان تبقى هي رأسماله لدى المشاهد وبالتالي وجب الحفاظ على هذه الصورة جميلة مشرقة والتصدي بالمقابل لكل من سولت له نفسه الإساءة للفنانين وللجسد الفني بسلوك شاذ هم منه براء .