اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المغربية بالافتقاد لحس الدعابة في تعاملها مع شابة حاولت مواجهة القلق الناتج عن الحجر الصحي و أزمة كورونا بافتعال دعابة صغيرة. وقالت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، إن “الموضوع يتعلّق بدعابة صغيرة، لكنّ اختيار هذه الوسيلة العالمية لمواجهة القلق الناتج عن الحجر الصحي وفيروس “كورونا” أوصل شابة مغربية إلى السجن، وقد يوصل أخرى تونسية إلى المصير نفسه”. وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الواقعة الأولى حدثت في المغرب بمدينة مرزوݣة ، التي تشتهر بكثبانها الرملية التي جعلت منها أيقونة سياحية. وأوضحت المنظمة أنه في بداية أبريل الماضي، صوّرت شابة مقطعا قصيرًا في قاعة جلوس لا تتجاوز مدته 15 ثانية، ونُشِر في ما بعد على موقع “تيك توك”، حيث كانت تقلّد “القايدة حورية”، وهي شخصية من قوات الأمن اشتهرت بطريقتها الفريدة في توبيخ المغاربة الذين لا يحترمون تدابير الحجر الصحي. وكان أداءها مقنعا ويبعث إلى الضحك، بحسب هيومن رايتس ووتش. وأضافت المنظمة: “يبدو أنّ السلطات تفتقر إلى حسّ الدعابة، فبعد أياّم، قُبض على الشابة وحُكم عليها بشهرين حبس، وهي الآن تقضي العقوبة في سجن الراشدية. كانت الفتاة ترتدي خلال المقطع الكوميدي لباسًا عسكريًا، وهو ما اعتبرته السلطات خرقًا للفصل 382 من القانون الجنائي الذي يعاقب ارتدى “علنا بغير حقّ بزيّ نظامي”. وكان الزي الذي ارتدته ملكا لصديق يعمل في قوات الدرك. يذكر أن المحكمة الابتدائية بالراشدية كانت قد قضت بشهرين سجنا نافذا في حق الشابة ، فيما تمت إدانة الدركي بشهر واحد موقوف التنفيذ.