قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني أن المبادلات التجارية بين المغرب ودول الاتحاد الأوربي ستتراجع بشكل كبير بفعل أزمة كورونا . وأوضح الكتاني في تصريح خص به موقع “نون بريس” أن الإستراتيجية التي يتعامل بها المغرب فيما يخص المبادلات التجارية مع الخارج تتميز بالذكاء والحكمة وهو ما يفسر نهج المملكة لسياسة تنويع الأسواق من خلال الانفتاح على دول البريكس وهي الدول الأقل تضررا حاليا من موجة كورونا . وأشار المتحدث أنه وقبل عشر سنوات كانت المبادلات التجارية للمغرب مع دول “البريكس ” الهندوالصينوالبرازيلوروسيا ضعيفة جدا قبل أن يعاد النظر من جديد في السياسية الاقتصادية الخارجية للمملكة لتصبح أكثر انفتاحا على الدول التي لاتربطنا بها شراكات اقتصادية . وأضاف الكتاني أن السياسة الاقتصادية الجديدة للمملكة أثمرة نتائج جد ايجابية حيث أضحت علاقاتنا مع الهند مثلا أكثر قوة في ظل كونها من أكبر المستوردين حاليا للفوسفاط المغربي كما أن الصين بدورها أصبحت شريكا للمملكة في إنشاء عدد من المشاريع العمرانية والأشغال المتعلقة بالبنية التحتية في عدد من المدن بالإضافة إلى روسيا التي أصبحت تعد سوقا كبيرا للمنتوجات المغربية فضلا عن دخولها لسوق الاستثمار بالمغرب من بوابة مشروع سياحي ضخم بأكادير . يذكر أن تكتل البريكس أو مجموعة البريكس هي منظمة تأسست في عام 2006 تتكون من 5 دول هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا، و"البريكس" هي مختصر للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة على النحو التالي البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا،وأسست هذه الدول هذا التكتل لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي فيما بينها لتحقيق مصالحها المشتركة أبرزها كسر الاحتكار (الأميركي – الغربي) للاقتصاد العالمي، وتشكيل نظام اقتصادي متعدد الأقطاب قوي له القدرة على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية العالمية.