حذرت هيئة صناعية يوم الخميس من أن صناعة الطيران قد تخسر عائدات تصل إلى 113 مليار دولار هذا العام بسبب التأثيرات السلبية لفيروس كورونا المستجد، حيث ينتشر الوباء بسرعة في جميع أنحاء العالم. وقال ألكسندر دي جونياك رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) “إن تحول الأحداث كنتيجة ل COVID-19 لم يسبق له مثيل”. وأضاف جونياك عقب اجتماع في سنغافورة ”خلال ما يزيد عن شهرين بقليل، اتخذت آفاق الصناعة في معظم أنحاء العالم منعطفا دراماتيكيا نحو الأسوأ”. وكانت عدة شركات طيران قد أعلنت وقف أو تقليص رحلاتها من أو إلى دول انتشر فيها فيروس كورونا، من بينها شركة الطيران البريطانية “فلايبي” التي عجل الفيروس بانهيارها. فقد أعلنت “فلايبي” إفلاسها الخميس، بعد أن تسبب فيروس كورونا المستجد بخسائر فادحة للشركة التي كانت تعاني أصلا من مصاعب مالية. وفي بيان على موقعها الالكتروني، أكدت “فلايبي” التي تعد من أكبر شركات الطيران في بريطانيا أنها دخلت مرحلة الافلاس وباتت تحت الوصاية. وتهد “فلايبي” من أكبر مشغل للرحلات الداخلية في المملكة المتحدة، حيث كانت تنقل نحو 8 ملايين مسافر سنويا من 43 مطار في أوربا و28 في بريطانيا. وقبل أيام أعلنت شركة الطيران الأميركية “يونايتد إيرلاينز” تعليق أهدافها المالية لعام 2020، قائلة إن “مجموعة السيناريوهات المحتملة للفيروس الجديد أوسع بشكل يصعب معه تحديد أهداف في هذا الوقت”. واضطرت الشركة بالفعل إلى تعليق رحلاتها بين الولاياتالمتحدة ومدن بكين وتشنغدو وشانغهاى وهونغ كونغ حتى 24 أبريل، ما يشكل حوالي 5 في المئة من طاقتها، وفقا لوثيقة قدمت الإثنين إلى هيئة الأوراق المالية والأسواق الأميركية. وأودى فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين للمرة الأولى في ديسمبر قبل أن ينتشر في عشرات الدول، بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة نحو 90 ألفا آخرين، غالبيتهم في الصين.