إزالة الأردن من على الخريطة، أو إسقاط النظام الأردني وإقامة كونفيدرالية بين فلسطينوالأردن، كانت هذه خلاصة الخطة التي كشفت صحيفة “هآرتس” أن اليمين الإسرائيلي يستعد لإعلانها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقررة في مارس 2020. وتتلخص الخطة في إسقاط الملك الأردني الملك عبدالله الثاني، عقب ضم غور الأردن في الضفة الغربية، وتنفيذ هدف إسرائيلي قديم بجعل الأردن هو فلسطين أو الوطن البديل للفلسطينيين، من خلال إقامة كونفدرالية بين السلطة الفلسطينيةو”الأردنالفلسطيني”، حسب تعبير المخططيين لهذه المؤامرة. السطور التالية تناقش أبعاد الخطة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وكيف تتعامل معها السلطة الفلسطينية، وهل يعتبرها الفلسطينيون حلاً بديلاً أفضل من الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية العاجزة. وكشف الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر في مقاله الذي انتشر كالنار في الهشيم، عن توجهات وخطط اليمين الإسرائيلي، الهادفة لإسقاط وإزاحة العاهل الأردني عبدالله الثاني، من عرش المملكة الهاشمية، وهذا الحلم يشارك فيه جميع اليمين الإسرائيلي، سواء بنيامين نتنياهو أو منافسه غدعون ساعر؛ المؤيد المتحمس لفكرة أن الأردن هو فلسطين. وترى الخطة الإسرائيلية المزعومة أن فلسطينيي الضفة سيحصلون على حقوق سياسية في الأردن، وليس في إسرائيل؛ وهذه الخطة، التي يحاول الملك الأردني التشويش عليها، قد تتطلب إزاحته عن الطريق، لأن اليمين الإسرائيلي مهتم بضم الضفة دون ملايين الفلسطينيين الذين سيتجهون للأردن. وأضاف أن “اليمين الإسرائيلي يمقت الملك عبدالله، ويتحدث عنه كعبد يحاول التحرر من العبودية، وأنه عربي وقح تجرأ على رفع رأسه، وأن الهاشميين تم تتويجهم ملوكاً بشكل مصطنع من قبل البريطانيين، وبناء على ذلك فإن حكمهم غير شرعي، ولذلك فإن الهدف الإسرائيلي هو إهانة الملك، وإخراجه عن طوره، حتى يؤجل أو يلغي اتفاق السلام، وحينها يمكن العمل على إزاحته عن الحكم”.