كشفت دراسة فرنسية حديثة، أن تناول الكثير من الأغذية فائقة المعالجة، وعلى رأسها الكعك واللحوم المصنعة، يزيد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث الأوبئة والإحصاء في جامعة باريس الفرنسية، ونشروا نتائجها، الإثنين، في دورية (JAMA Internal Medicine) العلمية. وتتمثل أبرز الأغذية فائقة المعالجة في المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المالحة المعبأة و"الكوكيز" والكعك واللحوم المصنعة و"ناجتس الدجاج" والشوربات الفورية المجففة والمغلفة، إضافة إلى الأغذية التي يتم تسويقها تحت اسم "الأطعمة سهلة التحضير". وأوضح الباحثون أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي عمومًا على إضافات غذائية كثيرة، ولديها فترات صلاحية أطول بسبب المواد الحافظة، وهو ما يجعلها أكثر ضررًا على الصحة. ولكشف العلاقة بين الأغذية فائقة المعالجة ومرض السكري، راقب الباحثون 104 آلاف و707 مشاركا تزيد أعمارهم عن 18 عامًا في فرنسا، وكان 20 في المائة منهم من الرجال و 80 في المائة من النساء. وتابع الفريق الأغذية التي يتناولها المشاركون يوميًا، والتي احتوت على أكثر من 3500 مادة غذائية مختلفة، تم تصنيفها وفقا لدرجة معالجتها. ووجد الباحثون أن المشاركون الذين تناولوا الأغذية فائقة المعالجة بكثرة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وكانت دراسة سابقة كشفت أن تناول الكثير من الأغذية فائقة المعالجة، مرتبط بتراجع صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.