أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت أكثر من 78 ألف بلاغ عن أمراض في اليمن، منذ مطلع العام 2019. وقالت المنظمة الأممية في بيان لها، إنه “في بيئة محفوفة بالتحديات التشغيلية والأمنية، يعتبر توسيع نطاق النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض في اليمن انجازا هاما، حيث يهدف لاكتشاف الأمراض الوبائية والتبليغ عنها والاستجابة لمواجهتها سريعاً”. وأضاف البيان: “على الرغم من الصراع الدائر في اليمن تستمر منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع البنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ بتجديد وتوسيع نطاق النظام وتحويل جميع أنظمة الترصد الروتينية إلى إلكترونية”. وتابع: “يتم توسيع نطاق النظام من خلال إضافة مواقع ترصد جديدة كل عام لتغطية المزيد من المناطق حول اليمن وحماية الناس من تفشي الأمراض التي قد تؤدي الى الوفاة”. ولفت البيان إلى أنه “يوجد حالياً ألف و991 موقع ترصد يعمل على الرصد والتبليغ إلكترونيا عن 28 مرضا وبائيا فتاكا مثل الكوليرا وحمى الضنك والنزفية الفيروسية والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال”. وذكر البيان أنه يعد نطاق هذا التوسع كبيراً مقارنة ب400 موقع ترصد تم إنشاؤه في بداية الصراع عام 2015، والذي كان بداية يبلغ عن 16 مرضا فقط. وأردف البيان: “تقدم اليوم أكثر من 90% من مواقع الترصد تقارير دقيقة وسريعة، ما يعزز من القدرة على الوقاية من الأمراض المعدية في المجتمع ويساعد على حماية النظام الصحي المتدهور في اليمن”. ومضى قائلا:” في 2019 تم استلام 78 ألفا و11 بلاغاً عن الأمراض من خلال نظام الترصد.”. ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية. وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ شتنبر 2014. ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين. وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأممالمتحدة.