أطلق حزب «فوكس» اليميني المتطرف في إسبانيا حملة ضد تشغيل العاملات المغربيات في الحقول الإسبانية، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية نهاية الأسبوع المنصرم. وعبّر الحزب المذكور عن استغرابه من إقدام حكومة الأندلس على تشغيل 19 ألف عامل أجنبي جلهم من المغرب، بينما يعاني 55 ألفا من أبناء المنطقة من البطالة. وزار إقليم «ويلبا» الإسباني الأسبوع الماضي، وفد مغربي مكون من مسؤولي وزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وكذلك القنصل العام للمملكة في مدينة إشبيلية. وتأتي تصريحات المتحدث باسم «فوكس»، بعد أيام من عقد اجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين المغاربة والإسبان بخصوص عملية انتقاء العاملات المغربيات برسم الموسم الفلاحي 2019/2020، إذ عبر الجانب الإسباني عن رغبته الأولية بتشغيل ما يقارب 11.000 عاملة معاودة، بالإضافة إلى 5.500 عاملة لأول مرة، كما وعد بحصول السلطات المغربية على تراخيص العمل، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، والالتحاق بمقرات العمل، في مارس 2020، بالنسبة إلى العاملات المرشحات للهجرة لأول مرة. وحدد الجانبان، المغرب وإسبانيا، دجنبر المقبل، موعدا لانتقاء العاملات الموسميات المرشحات للهجرة لأول مرة، وأن يكون الحصول على تراخيص العمل مطلع يناير 2020، ومطلع دجنبر 2019، بالنسبة إلى العاملات المعاودات. وتعهد الجانب الإسباني بمنح تراخيص العمل لمدة لا تقل عن ستة أشهر من أجل تمديد مدة العمل لدى المشغلين، معبرا عن عزمه دراسة إمكانية سفر العاملات عبر خط بحري مباشر، يربط مدينة طنجة بمدينة «ويلبا»، ودراسة مشاريع جديدة، تتعلق بخلق إمكانيات للإدماج الاقتصادي للمستفيدات بعد عودتهن بالتنسيق مع مكتب الوكالة الإسبانية للتعاون.