سحبت شركة “جونسون أند جونسون” نحو 33 ألف عبوة من بودرة الأطفال من الأسواق الأمريكية بعدما اكتشفت السلطات الصحية وجود آثار لمادة الأسبستوس في إحدى العبوات التي تم بيعها عبر الإنترنت. وقال المسؤولون إن العملاء يجب أن يتوقفوا عن استخدام عبوات البودرة المشابهة بشكل فوري. وأكدت الشركة أنها تحقق في الموضوع وتجري اختبارات متكررة لم تشر في السابق إلى وجود آثار لمادة الأسبستوس في منتجها. وتخوض الشركة نزاعات قضائية مع آلاف من عملائها السابقين الذين يطالبونها بتعويضات بدعوى أن منتجاتها التي تحوي بودرة التلك تؤدي للإصابة بالسرطان. وتنفي الشركة بشدة جميع الاتهامات الموجهة إليها. وقالت إنها قامت طوعا بسحب الشحنة الكاملة من المنتج حسب الرقم التسلسلي وتاريخ الإنتاج الذي كان في العام الماضي لإعادة فحصها كإجراء احترازي. وأكدت الشركة أن الفحوصات ستجرى بالتعاون مع السلطات الصحية الامريكية لضمان النزاهة والحيادية، مضيفة أن جميع الفحوصات التي تمت سابقا وضمنها فحوصات أجرين بواسطة هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية أثبتت عدم وجود أي أثر لمادة الأسبستوس في منتجاتها. أما هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية فأعلنت الرقم التسلسلي للمنتج وطالبت المستهلكين بفحص العبوات التي اشتروها وإعادة العبوات التي تحمل رقم الشحنة المشتبه فيها واسترداد أموالهم. وقد تراجعت أسهم الشركة في البورصات العالمية، بعد انتشار هذه الأنباء، بنحو 3 في المئة من قيمتها. وكانت محكمة قد قضت بتعويض قيمته 8 مليارات دولار أمريكي الشهر الجاري لرجل قال إنه لم يتم تحذيره من أن العقار الذي كان يستخدمه لعلاج أزمة نفسية كان يؤدي إلى زيادة نمو الثديين كأثر جانبي محتمل. وكان تحقيق استقصائي لوكالة رويتر وصحيفة نيويورك تايمز العام الماضي قد توصل إلى ان مخاطر وجود مادة الأسبستوس في بودرة الاطفال التي تنتجها الشركة شكل مصدر قلق لها لعقود.