كشفت مصادر أمريكية، الأربعاء، عن شن الولاياتالمتحدة حملة إلكترونية “سرية” على إيران، بعد تعرض منشأتين لشركة “أرامكو” السعودية لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، منتصف شتنبر الماضي. وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة “رويترز”، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، إن الهجمات السيبرانية استهدفت إيران نهاية شتنبر، وطالت قدرات طهران “على نشر دعايتها”. وأضاف أحد المصدرين أن الاستهداف أثّر على أجهزة مادية، دون تفاصيل إضافية، ورفض البنتاغون التعليق على تلك المعلومات. وتتهم واشنطن والرياض، وأطراف أخرى، طهران بالضلوع المباشر في هجمات “أرامكو”، رغم نفي الأخيرة وتأكيد جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها. وفي أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تعد لرد، قبل أن يشيد بعد بضعة أيام ب”ضبط النفس” العسكري. يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اتهم الولاياتالمتحدة، نهاية شتنبر، بشن “حرب سيبرانية خطيرة” ضد بلاده. وقال ظريف، في لقاء مع قناة “أن بي سي” الأميركية، آنذاك، إن واشنطن بدأت تلك الحرب بالهجوم على منشآت إيران النووية “بصورة خطيرة وغير مسؤولة، كان بإمكانها أن تقضي على أرواح الملايين”. وبعد يوم من تصريح ظريف، أعلنت طهران وضع قطاع النفط بالبلاد في حالة تأهب قصوى، لصد “تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية محتملة”. ونشر وزير النفط الإيراني، “بيجان نمدار زنغنة”، رسالة يعتبر فيها أنه “من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية التابعة لقطاع النفط في حالة تأهب قصوى، لمواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية”. وأوضح “زنغنة” أن هذه الاحتياطات ضرورية في ضوء العقوبات الأميركية على إيران و”الحرب الاقتصادية الشاملة”.