خرج آلاف الجزائريين، أمس الثلاثاء، في مظاهرات ينظمها طلبة الجامعات كل يوم ثلاثاء دعما للحراك الشعبي، شارك فيها أيضا عدد كبير من المواطنين، للمطالبة بتنحي حكومة نور الدين بدوي، وإطلاق سراح الناشطين الموقوفين من قبل السلطات. وكانت السلطات قد اعتقلت، قبل أيام، عددا من الناشطين السياسيين، بينهم الناشط السياسي كريم طابو، وسمير بلعربي، وعزيز حمدي، وناشطين في الحراك الشعبي. وتزامنت المسيرات الطلابية، في كل من العاصمة وعدد من المدن الجزائرية مع إعلان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح تحديد 12 دجنبر المقبل للانتخابات الرئاسية. وعبر الطلبة عن رفضهم تنظيم هذه الانتخابات في ظل استمرار رموز النظام في الحكم، وبالطريقة التي تتم بها، ورفعوا شعارات مناوئة لهذا المسار، خاصة تزامنه مع حملة اعتقالات أطلقتها السلطة طاولت حتى الآن عددا من الناشطين ورموز الحراك الشعبي. ورفع المتظاهرون شعارات منددة ببقاء حكومة نور الدين بدوي: “لا انتخابات في حكم العصابات”، لكن أكثر الشعارات كانت تتوجه نحو التنديد بالاعتقالات، آخرها اعتقال الناشط سمير بلعربي، وانتقاد “تكميم حرية التعبير”، حيث ردد المتظاهرون “اعتقلونا قاع (جميعا)، واقتلونا جميعا، لن تكون انتخابات”، إضافة إلى شعارات تناوئ قائد الجيش أحمد قايد صالح.