أكد مجلس السيادة في السودان أن إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك سيكون في غضون 48 ساعة، على أقصى تقدير، في تأجيل جديد للإعلان بعدما كما مقررا الاثنين. وقال المجلس عقب اجتماع بالقصر الجمهوري، الثلاثاء، بحضور حمدوك، إن “الاجتماع استمع إلى شرح من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حول أسباب التأخير والصعوبات التي تواجه التشكيل في بعض الوزارات، والتي أوجزها في رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، بالإضافة إلى مقتضيات التوازن الجندري”. وأضاف المتحدث باسم المجلس محمد الفكي، أن “الاجتماع بحث قضيتين أساستين، هما تشكيل مفوضية السلام، وتأخر تشكيل الحكومة الانتقالية”، منوها إلى تفهم المجلس أسباب التأخير، ووعد بالمساعدة فى إكمال أسماء الوزراء. وأشار الفكي إلى أن “الاجتماع أكد على ضرورة الإسراع فى تشكيل مفوضية السلام لارتباطها بالتفاوض مع الحركات المسلحة، ولارتباط قضية السلام بالأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية، حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية”. وقالت تقارير صحفية إن حمدوك وقوى التغيير توافقوا على أسماء 10 وزراء على الأقل، ليشغلوا مناصب وزارات من جملة 20 وزارة في الحكومة الانتقالية، إضافة إلى خمسة مرشحين دفع بهم حمدوك من عنده لقوائم الترشيحات، ومن المقرر أن تنظر فيها قيادة الحرية والتغيير للبت بشأن قبولهم أو رفضهم. والثلاثاء الماضي، تسلم حمدوك قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من قوى إعلان الحرية والتغيير، حيث بلغت الترشيحات “49 مرشحا ومرشحة ل14 وزارة، و16 مرشحا ومرشحة ل5 مجالس وزارية متخصصة”. وفي 22غشت الماضي، أدى حمدوك اليمين الدستورية رئيسا للحكومة السودانية، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات. ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في غشت ماضي، اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.