أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، صباح اليوم الأحد، استهداف مطار “أبها” الدولي وقاعدة عسكرية جنوبي السعودية، في حلقة جديدة من الصراع المستمر بين الطرفين على مدار السنوات الماضية. وقال المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثيين، يحيى سريع: إن “سلاح الجو المسيَّر نفذ عمليات هجومية بعدد من طائرات قاصف (2k)، باتجاه مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في عسير”. وأوضح “سريع” في تصريحات نشرتها قناة “المسيرة” التابعة للمليشيات، أن عمليات سلاح الجو المسيَّر على مطار أبها الدولي استهدفت “برج الرقابة، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية بالمطار”. وأشار إلى أنهم استهدفوا أيضاً، صباح اليوم، برج الرقابة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في عسير، مؤكداً أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة. وأوضح أن تلك الهجمات تأتي “رداً على جرائم العُدوان السعودي-الأمريكي بحق شعبنا اليمني وغاراته الجوية المتواصلة”. وفي الآونة الأخيرة كثّف الحوثيون هجماتهم الجوية على منشآت ومدن سعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، إذ شهد شهرا مايو ويونيو الماضيان أكثر الهجمات الجوية من الحوثيين، حيث أطلقت قواتهم نحو 30 طائرة مسيَّرة، كان منها 18 طائرة في يونيو الماضي فقط. في الجهة المقابلة، يؤكد التحالف السعودي-الإماراتي تصدّيه لتلك الطائرات وتدميرها. ويخوض الحوثيون بشكل متكرر، اشتباكات مع قوات الجيش السعودي على حدود المملكة (الحد الجنوبي)، وينفذون توغلات برية تنتج عنها خسائر بين الطرفين. ويشهد اليمن، للعام الخامس على التوالي، حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم من إيران، والذين لا يزالون يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.