كشف موقع “ميدل إيست آي”، أنه اطلع على وثائق لهيئة إماراتية تفيد بأن السعودية أعدت وباشرت تنفيذ خطة إستراتيجية تهدف إلى تقويض النفوذ التركي في المنطقة، وإسقاط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال الموقع إن تقريرا سريا لمركز الإمارات للسياسات، وثيق الصلة بجهاز الاستخبارات في أبو ظبي، أفاد بأن الرياض بدأت في تنفيذ الخطة، في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ونقل عن التقرير أن الرئيس أردوغان “ذهب بعيدا في حملته ضد المملكة، وبشكل خاص ضد شخص ولي العهد”، وذلك في قضية مقتل خاشقجي. وبحسب التقرير فإنه مع “فشل أردوغان في محاولته تدويل قضية خاشقجي، فقد حان الوقت للرد”. وأوضح التقرير أن هدف الخطة استخدامُ كل الوسائل الممكنة للضغط على حكومة أردوغان وإضعافه، وإشغاله في أزمات داخلية من أجل دفعه للقيام بأخطاء، على أمل أن تنجح المعارضة في إسقاطه. وقال موقع “ميدل إيست آي” إن الأدلة الأولى على الخطة السعودية ظهرت عندما منعت سلطات الرياض ثمانين شاحنة تركية تحمل منسوجات وكيميائيات من دخول المملكة عبر ميناء “ضبا” السعودي. وأضاف الموقع نقلا عن مصدر تركي، أن السلطات السعودية منعت 300 حاوية تحمل خضروات وفواكه تركية من الدخول عبر ميناء جدة، علما بأن عدد السياح السعوديين في تركيا تراجع بنحو 15% خلال النصف الأول من العام الجاري.