أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"عن أسماء سبعة مرشحين سيخوضون الانتخابات الرئاسية للاتحاد في 26 فبراير المقبل ونجح جميع المرشحين في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية أعضاء بالفيفا ويتعين على المرشحين السبعة اجتياز اختبار النزاهة الذي تشرف عليه اللجنة الانتخابية ولكن من المؤكد أن خليفة السويسري جوزيف بلاتر في منصب رئيس الفيفا لن يخرج عن الشخصيات الآتية أسماؤها : ميشيل بلاتيني : يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 60 عاماً ويشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وكان يعتبر المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب رئيس الفيفا حتى الشهر الماضي، بيد أن موقفه أصبح أكثر تعقيداً في الفترة الأخيرة بعد إيقافه لمدة 90 يوماً بسبب الاشتباه في ضلوعه في أعمال فساد. ويمكن لبلاتيني العودة مرة أخرى ليحظى بفرصته القديمة كونه أوفر المرشحين حظاً في الفوز بهذا المنصب إذا تمكن من إثبات براءته واستعادة مصداقيته. كما شكلت المبررات الضعيفة التي ساقها بلاتيني لتبرير تقاضيه مبلغ مليوني دولار دفعها له السويسرى بلاتر عام 2011 في الوقت الذي كان يستعد فيه السويسري لدخول انتخابات الفيفا، في تعقيد موقفه بشكل كبير. جياني انفانتينو: السويسري صاحب الأصول الإيطالية البالغ من العمر 45 عاماً والذي أصبح الخطة البديلة لليويفا الذى يشغل فيه منصب السكرتير العام، كما يعتبر الساعد الأيمن لبلاتيني. وأعلن انفانتينو عن ترشحه في اللحظة الأخيرة بمساندة اللجنة التنفيذية لليويفا معتمداً على سيرته النظيفة وما يعرف عنه بأنه رجل مستقيم ومؤهل. ولن يجد انفانتينو غضاضة في التراجع عن الترشح إذا ما تمكن بلاتيني في نهاية الأمر من خوض غمار الانتخابات. الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: الذي يحمل الجنسية البحرينية وأحد أبرز المرشحين للفوز بالانتخابات رغم الاتهامات القوية التي وجّهت إليه من قِبل بعض منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والتي ادعت قيامه بقمع المعارضين السياسيين في بلاده بالإضافة إلى اضطهاد بعض الرياضيين. وردّ الشيخ سلمان أحد أعضاء العائلة الملكية في البحرين ورئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم على تلك الاتهامات قائلاً: "هذا غير صحيح.. إنها أكاذيب كريهة ترددت في الماضي ولاتزال تترد في الوقت الحاضر أيضاً". ومن المحتمل أن يخضع الشيخ سلمان لتحقيقات من قبل لجنة القيم التابعة للفيفا. وكان الشيخ سلمان49 عاماً أحد أكبر الداعمين لبلاتيني، بيد أن الموقف المتأزم الذي تعرض له المسؤول الفرنسي دفعه في نهاية الأمر إلى الترشح. ولم يكشف الشيخ سلمان عن برنامجه ولكنه أكد أنه لن يتقاضى راتبه إذا ما نجح في الانتخابات. كما أصبح التحالف الأوروبي الأسيوي أكثر قوة بعد كلمات الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح عضو اللجنة التنفيذية الذي قال أن الشيخ سلمان وانفانتينو يتمتعان بفرص للفوز أكبر من الآخرين. توكيو سيكسوال: الجنوب أفريقي البالغ من العمر 62 عاماً وأحد المناهضين القدامى لسياسات التفرقة العنصرية وزميل نيلسون مانديلا في السجن. ويعتبر سيكسوال من أقوى الشخصيات المرشحة للفوز بالانتخابات المقبلة، كما أنه يرغب في أن يقدم نفسه للاتحادات الأفريقية عندما يزور مصر هذا الأسبوع. ويرى سيكسوال أن الوضع الحالي للفيفا يعتبر "كابوساً" وقال أيضاً أن الفيفا هي منظمة الجريمة الأكبر في العالم. الأمير علي بن الحسين: هو الأمير الأردني والمنافس الوحيد ضد بلاتر في الانتخابات التي أقيمت في ماي الماضي عندما تفجّرت فضيحة فساد الفيفا والتي أزالت الستار عنها السلطات القضائية للولايات المتحدةالأمريكية. وتمكن الحسين من نقل الانتخابات الماضية لمرحلة إعادة تصويت قبل أن ينسحب بشكل مفاجئ. كما حصل الحسين في تلك الانتخابات على دعم الكتلة المعارضة في القارة الأوروبية وهو الأمر الذي يبدو مستحيلاً هذه المرة. جيروم شامبين: صاحب الجنسية الفرنسية البالغ من العمر 57 عاماً والذي عمل في الفيفا في الفترة ما بين عامي 1999 و2010 ووصل إلى أن أصبح مديراً للعلاقات الدولية ونائباً للأمين العام للاتحاد. وعمل شامبين مستشاراً لبعض الاتحادات الوطنية الصغيرة مثل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. ويعتبر شامبين الرجل المقرب من بلاتر المرشح الوحيد صاحب البرنامج العملي الأكثر قبولاً وأول من اقترح عقد مناظرات، بيد أنه لا يحظى بتأييد الكتلة التصويتية الأكبر. موسى بيليتي: رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم والذي يعاني من صعوبات في الحصول على أصوات حتى في القارة الأفريقية. ورغم أنه يؤكد أنه يتمتع بدعم 25 اتحاداً وطنياً، إلا أنه يبدو كمرشح بلا حظوظ.