ثمة القليل مما هو معروف عن زعيم كوريا الشمالية، "كيم جونغ أون"، حيث لا يُعرف تاريخ مُحدد لميلاده، لكنه وُلد في الفترة بين عامي (1983-1984)، في بيونغ يانغ – كوريا الشمالية، كان يُعرف سابقاً باسم "كيم جونغ وون"، وهو الابن الثالث والأصغر لوالده زعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونغ إل، و حفيد أول رئيس لكوريا الشمالية "كيم إل سونغ". يُقال أنه درس في مدرسة بيرن الدولية في سويسرا تحت اسم مستعار هو "باك تشول" حتى عام 1998، ودرس علم الحاسب الآلي سراً. يشغل كيم جونغ أون منصب فريق أول في الجيش الشعبي الكوري. كان الابن المفضل لوالده عن أخويه اللذان يَكْبُرانه، و يقال أن والده كان معجباً بشخصية كيم جونغ أون القاسية و الشديدة، بخلاف أخوه الأكبر الذي وصفه بأنه "أنثوي الطّباع". تولى منصبه رسمياً عام 2012، و أراد أن يُثبت نفسه شرساً من أول لحظة، فاتخذ لنفسه قصة شعر شهيرة أطلق عليها اسم "الشباب أو الطموح". وأصبحت الأجهزة الإعلامية الخاضعة تحت سيطرته تصور أفلاماً للبيت الأبيض أو مدينة نيويورك مدمرين أو الرئيس أوباما وهو يحترق. وآخر فيلماً كان خطة كوريا الشمالية لأسر 150 ألف جندي أمريكي. أمر بوضع شعار بطول 560 متراً محفوراً على إحدى التلال الشاهقة وارتفاع الحرف الواحد فيه 20 متراً، و نص الشعار: يحيا الجنزال كيم جونغ أون شمس كوريا الشمالية الساطعة سلسلة الإعدامات في حُكم كيم جونغ أون فضلاً عمّا ذُكر سابقاً؛ أصبح كيم جونغ أون معروفاً رسمياً وعلى مستوى العالم بجبروته الذي لا يُقهر، و ذلك بعد سلسلة إعدامات طالت رجاله، ووزرائه، وحتى عائلته بتهمة الخيانة؛ كأبسط تهمة للتخلص من أحدٍ ما يزعجه. كان أولهم زوج عمته "جانغ سونغ تيك" في ديسمبر عام 2013، البالغ من العمر 67 عاماً. أُعدم بتهمة الخيانة، وبطريقة وحشية مع خمسة آخرين، حيث تم تجريدهم من ملابسهم والزجّ بهم في قفصٍ كبير أمام 120 كلباً برّياً تم تجويعهم لمدة ثلاثة أيام. المُشين في الأمر؛ أنه ظلّ يراقب عملية الإعدام تلك برفقة 300 آخرون، كتحذير لهم، و لمن تُسوّل له نفسه بالخروج عن ولائه، أو ولاء البلاد. أَعدم كيم جونغ أون وزير دفاعه "هيون يونغ تشول" بتهمة مخالفة الزعيم، و الخيانة، و النُّعاس أثناء عرضٍ عسكري. تم تنفيذ الحكم فيه بواسطة مدفع رشاش مضاد للطائرات في ساحة كلية عسكرية أمام مئات المتفرجين. وكان "هيون" هو الرجل الثالث في الجيش الكوري الشمالي، الذي كان يهدد أمريكا باستخدام أسلحة بلاده النووية ضدها. أَعدم وزير الأمن العام "أو سانغ هون" بقاذفة لهب لأنه "عدو للشعب" ويريد تحويل الوزارة إلى مؤسسة خاصة لحمايته، وأخفى معلومات عن فساد، واختلاسات بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بصلة مقربه من زوج عمته "جانغ سونغ تيك". أعدم نحو 15 من كبار المسؤولين خلال هذا العام 2015، لعدم رضاه عن أعمال توسيع وغرس الأشجار والأعشاب الذي كلفهم به مطلع هذا العام! ويُقال أن كيم جونغ أون قد نوى التخلص من جميع الرجال الذين تربطهم علاقة بزوج عمته الراحل ويُقدر عددهم بنحو 200 رجل. يذكر أن عدد الذين أعدمهم كيم جونغ أون منذ توليه منصبه حتى الآن هو 70 مسؤولاً ووزيراً ورجالاً مُقرّبين منه ومن عائلته، والرقم مُرشح للزيادة بكل تأكيد.