فرضت السلطات الأمنية البلجيكية حالة التأهب القصوى استعداداً للمباراة الودية التي ستجمع مساء الثلاثاء منتخبها الوطني مع نظيره الإسباني على ملعب "الملك بودوان" بالعاصمة بروكسل، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضي، وخلفت 129 قتيل و 352 جريح. وقد رفعت بلجيكا درجة التأهب من درجتين إلى ثلاث درجات، وهي أقصى حالات استعداد الجهات الأمنية وسيشمل كل التظاهرات الكبرى التي تشهدها بلجيكا في الأسبوع الجاري. وقال فريدريك كودرلي، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء شارل ميشيل: "بالنسبة للتظاهرات الكبرى التي نحتضنها، وحين يكون مرورنا إلى الدرجة الثالثة من حالات التأهب فإنّ ذلك يؤكد وجود احتمال لتهديدات أمنية وشيكة" مشيراً في نفس الوقت إلى وجود بعض نقاط التشابه بين أحداث باريس وأحداث عرفتها بلجيكا في السابق. وتتواجد بلجيكا على الحدود الشمالية لفرنسا، وقد أشارت بعض التقارير أنّ رجلين اثنين من منفذي اعتداءات باريس الأخيرة، قد قدما من بلجيكا.