أعادت الفلبين إلى كندا، الجمعة، أطنانا من النفايات التي أدخلت إليها قبل سنوات وشكّلت محور خلاف ثنائي حاد. فبعد حملة طويلة لحض كندا على استرداد هذه النفايات، حسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المسألة الأسبوع الماضي من خلال توجيه أوامر بالتصدير النهائي لهذه الشحنة. وقد حُمّلت 69 حاوية على سفينة شحن في ميناء سوبيك باي في شمال غرب مانيلا وهي قاعدة عسكرية أميركية سابقة، قبل الإبحار نحو كندا. وكتب وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين عبر “تويتر” بطريقة ساخرة “وداعاً”، مرفقا تغريدته بصورة الشحنة المغادرة. وقالت وزيرة البيئة الكندية كاثرين ماكينا أمس الخميس: “التزمنا تجاه الفلبين ونعمل بصورة وثيقة معهم”. والخلاف بين مانيلا وأوتاوا يتناول عشرات الحاويات المرسلة من شركة كندية العامين 2013 و2014، وقد كانت تحمل وصفا مغلوطا لمضمونها يشير إلى أنها تحوي نفايات قابلة للتدوير. وقد استمر هذا الخلاف لسنوات إلى أن انفجر بقوة الشهر الماضي في خطاب لدوتيرتي قال فيه “فلنحارب كندا. سأعلن الحرب عليهم”. وتعهدت كندا استعادة نفاياتها لكنها لم تحترم المهلة التي حددتها مانيلا لهذه الغاية وهي حتى 15 أيار/مايو. وقد استدعت الفلبين سفيرها في أوتاوا للتشاور. وتصاعد التوتر مع تهديد سالفادور بانيلو المتحدث باسم دوتيرتي بإرسال شحنة النفايات مباشرة إلى بلد المنشأ ورميها في المياه الكندية.