علنت وزارة الداخلية الإسبانية، أن موعد انطلاق مشروع "الحدود الذكية" يصادف بداية عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية صيف السنة الحالية. واستبعدت الوزارة الشروع في إزالة الشفرات الحادة التي تعلوا السياجين الحديديين الشائكين المحيطين بسبتة ومليلية ، استجابة لمطالب منظمات حقوقية تعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين. وجاء في بيان أصدرته الوزارة، أنها "لا تنوي إزالة الأسلاك الشائكة إلا بعد الانتهاء كليا من إرساء حدود ذكية، في إطار الخطة الشاملة الرامية إلى تعزيز وتحديث حدود مدينتي سبتة ومليلية"، مبينة أن المشروع يهدف إلى التقليل من حالات الفوضى والازدحام والتدافع التي تنتج عنها أحيانا إصابات ووفيات. وأضاف البيان أن "أعمال التحضير متواصلة من أجل إنهاء المشروع في الوقت المحدد"، مشيرا إلى أن المشروع سيشمل مراقبة المهاجرين الراغبين في اجتياز الجدارين الأمنيين وسيتصدى للإرهابيين وشبكات الجريمة المنظمة. وأوضح البيان أنه سيتم إرساء وسائل تكنولوجية تمكن من التعرف على هوية الشخص من خلال تحليل بيانات حيوية مخزنة بشكل مسبق، في إطار التدابير الجديدة الساعية إلى تسهيل عمل عناصر الأمن المرابطة بمختلف المعابر. وأشارت الوزارة إلى أن "مشروع الحدود الذكية كلف ميزانية الدولة نحو 33 مليون يورو ويهدف إلى استبدال الأسلاك المجهزة بشفرات حادة، وضعت في عهد حكومة القيادي الاشتراكي، خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، عام 2005".