كشفت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال، على موقع “تويتر”، أنه في شتنبر المقبل ستنطلق مركبة إلى الفضاء بوجود رائد فضاء إماراتي ورائدة فضاء إسرائيلية، في أسلوب جديد من التطبيع بين أبوظبي و”إسرائيل”. ونشرت الصفحة، اليوم الأحد، صورة لرائدة الفضاء جيسيكا مائير، المولودة لأب إسرائيلي، والتي ستنطلق إلى الفضاء، حاملةً العَلم الإسرائيلي. وقالت إن رائدة الفضاء مائير تنطلق في مهام “ناسا”، على متن المركبة، ولأول مرة مع رائد من الإمارات، يُدعى هزاع المنصوري. وقطعت الإمارات شوطاً كبيراً في علاقاتها الرسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتقدمت بخطوات بعيدة عن أكثر الدول التي تلاحقها في ملعب “التطبيع”، وعلى رأسها السعودية والبحرين وحتى مصر، التي تقيم علاقات رسمية مع “إسرائيل”. العلاقات بين أبوظبي و”تل أبيب” شهدت تطوراً غير مسبوق في الشهور الأخيرة، حيث تجاوزت اللقاءاتِ الدبلوماسيةَ السرية والعلنية بين الجانبين بصورة دورية، حتى تخطت العلاقات التجارية والاقتصادية المنفتحة، ووصلت إلى مرحلة “التطبيع في الجو” وإجراء مناورات عسكرية مشتركة. وكان مركز محمد بن راشد للفضاء كشف في أبريل الماضي، عن اختيار الإماراتي المنصوري ليصبح رائد الفضاء الأساسي في مَهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر المقبل. ووصفت الإمارات الخطوة بأنها الأولى على طريق إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية، على أن يكون سلطان النيادي بديلَ المنصوري في المهمة نفسها. ويخضع المنصوري والنيادي، في الوقت الحالي، للتدريبات بمركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء والواقع بمدينة النجوم في روسيا؛ تحضيراً لهذه المهمة. ومن المتوقع أن يقضي المنصوري ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية، وستحمله مركبة “سويوز إم إس 15″، التي ستنطلق من محطة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان، ثم سيعود على متن المركبة “سويوز إم إس 12”.