كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن المحور السعودي الإماراتي المصري يدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بكل ما يستطيع من مدرعات ومركبات عسكرية وطائرات وطائرات مسيرة وبالتأييد في المحافل الدبلوماسية. وأوردت الصحيفة في تقرير لها، أن قوات حفتر استخدمت في هجومها الحالي على طرابلس مدرعات ومركبات عسكرية تلقتها من الإمارات منذ عام 2017، مشيرة إلى استمرار هذا الدعم حتى اليوم، وقالت إن هذا المحور السعودي الإماراتي كان يزوّد حفتر بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات، رغم حظر الأممالمتحدة ذلك. وعزا التقرير التقدم الذي أحرزه حفتر في طرابلس إلى الأسلحة الإماراتية، قائلا إن أسلوب حفتر العسكري يتماشى مع تطلعات كل من الرياض وأبو ظبي والقاهرة التي تؤمن بضرورة عودة الاستبداد، باعتباره الحل الوحيد لمواجهة حالة عدم الاستقرار التي انتشرت في العالم العربي عقب موجة ثورات 2011. وفي خضم الهجوم الذي شنه ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر انتشرت تغريدات مرحبة بهذا الهجوم من حسابات إماراتية وسعودية على موقع تويتر. ونسب التقرير إلى أنس القماطي رئيس “معهد صادق” وهو مؤسسة بحثية ليبية قوله إن جوهر إستراتيجية بلدان هذا المحور، يتلخص في الحفاظ على الأنظمة الحالية، ما يعني أن كل أشكال النشاط السياسي المعارض تعتبر بالنسبة لهم تهديدا إرهابيا يجب تدميره، لذلك فإن حفتر هو رجلهم.