يستعد الجزائريون، للجمعة التاسعة على التوالي، للاحتشاد في تظاهرات كبيرة مجددا، من أجل الاستمرار في الضغط على نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وإزاحة عدد من رموزه. ورغم أن الحراك السياسي الذي تعرفه الجززائر قد نجح في دفع عبد العزيز بوتفليقة إلى التخلي عن ولاية رئاسية جديدة، بعد حكم دام 22 عاما بلا منازع،وإلغاء الاقتراع الرئاسي الذي كان مقررا في 18ابريل ، ثم استقالة رئيس المجلس الدستوري، إلا أن الجزائريين لا يزالون مصرين على رحيل كل رموز النظام السابق. وقدمت السلطات تنازلا جديدا لمطالب الشارع هذا الأسبوع، تمثل بتغيير رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، الذي كان أحد “الباءات الثلاث” من المحيط المقرب لعبد العزيز بوتفليقة، الذين يطالب المحتجون باستقالته. والشخصيتان الأخريان هما عبد القادر بن صالح رئيس الدولة الانتقالي ونور الدين بدوي، رئيس الوزراء. ويرفض المتظاهرون تولي مؤسسات وشخصيات من عهد بوتفليقة إدارة المرحلة الانتقالية، وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية خلال تسعين يوما حسب الإجراءات التي ينص عليها الدستور.