أعلنت مصادر في ليبيا، فجر الاثنين، مقتل قائد عسكري بارز من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك خلال العمليات العسكرية المتواصلة في العاصمة طرابلس، للأسبوع الثاني على التوالي. وأوضحت المصادر لقناة “الجزيرة” أن القائد العسكري قُتل خلال قصف طائرة تابعة لحكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة، معسكراً في منطقة غريان بطرابلس، أمس الأحد. وفي وقت سابق، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، طائرة تابعة لما يسمى الجيش الوطني الذي يقوده حفتر شرقي طرابلس. ونشر حساب “عملية بركان الغضب” العسكرية صوراً للحظة احتراق الطائرة الحربية في الأجواء، وتحليق قائدها بالمظلة، دون الكشف عن مصيره. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر عسكرية أخرى لموقع “الخليج أونلاين”، استسلام كتيبة تابعة لقوات حفتر في وادي الربيع، مؤلفة من 24 عنصراً، فضلاً عن تسليم 10 آليات و4 عربات مصفحة. وهذه التطورات تتزامن مع زيارة لمصر يجريها حفتر، يلتقي خلالها الرئيسَ عبد الفتاح السيسي، وسط توقعات بطلب دعم عسكري من الأخير. وفي 4 أبريل الجاري، أطلق حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً. ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضير الأممالمتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس (جنوب غرب)، بين يومي 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).