أصبحت شوارع مدينة الدارالبيضاء مهددة مرة أخرى بالغرق في الأزبال بعدما عادت النقابة الوطنية للجماعات الترابية لعمال شركات النظافة المنضوية تحت لواء "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" للتهديد بالإضراب. النقابة وفي بلاغ لها هددت، بخوض إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة، ابتداء من يوم الثلاثاء 2 أبريل ، مصحوبا بمسيرة احتجاجية في نفس اليوم على الساعة العاشرة صباحا من مقر النقابة بدرب "عمر" باتجاه مقر مجلس المدينة. ووحسب بلاغ النقابة ، فإن المكاتب النقابة لعمال شركات النظافة بالدارالبيضاء، عقدت اجتماعا يوم أمس الاثنين، قصد التداول في المشاكل التي يعرفها القطاع، ومن بينها عدم تسوية الانتقالي القانوني بين الصفقة المنتهية عهدتها والمرحلة الانتقالية خصوصا في شقها الاجتماعي. واعتبرت النقابة في بلاغ لها أن الصفقة لم تحترم المادة 19 من مدونة الشغل المتعلقة بالأقدمية. وطالب البلاغ بالإسراع بإنهاء المرحلة الانتقالية التي أصبحت كاهلا على الطبقة العاملة، حيث عانت كثيرا جراء عدم الاستقرار المنعكس على ظروف الاشتغال المزرية و القاهرة. واستنكر البلاغ التماطل في تأدية أجور العمال، وعدم توفير وسائل العمل، إلى جانب تهالك أسطول الآليات والشاحنات، وعدم توفير شروط الصحة والسلامة المهنية. إضافة إلى عدم إصلاح مطرح النفايات الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة السائقين، مما قد يخلق كارثة اجتماعية وانسانية. وطالبت النقابة بفتح نقاش جاد ومسؤول فيما يتعلق بمطالب عموم الأجراء وتحسين وضعيتهم الاجتماعية، لخلق ظروف جديدة لانطلاق النسخة الثانية من عقد التدبير المفوض. وأكدت النقابة أن حصيلة المرحلة الانتقالية التي طالت كرست أوضاعا وظروفا قاسية انعكست سلبا على الشغيلة ونظافة المدينة وساكنتها.