سجلت الشرطة البريطانية 6 اعتداءات على المسلمين بدوافع العنصرية، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، والذي راح ضحيته 50 من المصلين. وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، وفق ما نشرته “بي بي سي”، اليوم الثلاثاء، أن المهاجمين لديهم أفكار يمينية متطرفة. وقالت الشرطة: “اعتُقل رجل خمسيني بتهمة تتعلق بالإرهاب وإطلاق عبارات عنصرية، بعدما طعن شاباً مسلماً (19 عاماً)، في مقاطعة ساري جنوب شرقي إنجلترا”. وبينت الشرطة أنها اعتقلت رجلاً (33 عاماً) وامرأة (34 عاماً)، بتهمة الاعتداء لفظياً على سائق، باستخدام عبارات عنصرية تتعلق بالاعتداء على مسجدي كرايست تشيرش. كذلك، أوضحت الشرطة أن امرأة (38 عاماً)، في روشديل القريبة من مانشستر، نشرت تعليقات متصلة بهجمات نيوزيلندا، واعتُقلت بسبب ذلك، إضافة إلى رجل (24 عاماً) في بلدة أولدهام شمال غربي إنجلترا، لعلاقته باتصالات مسيئة ذات صلة باعتداءات نيوزيلندا الإرهابية. ولم تقتصر الاعتداءات على المسلمين على الطعن فقط، والإساءة على الإنترنت، إذ كتبت عناصر اليمين المتطرف في أوكسفورد وسط إنجلترا، شعارات عنصرية ضد المسلمين على جدران قرب مدرسة في المدينة. وعن الهجوم الذي تعرض له مسجد شرقي العاصمة البريطانية لندن، السبت الماضي، بالعصي والمطارق من مجهولين، بينت الشرطة أنها لا تزال تبحث عن المتسببين في الحادث. والسبت الماضي، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مهاجمة 3 أشخاص عدداً من المسلمين أمام مسجد في لندن، مع ترديدهم شعارات عنصرية ضد المسلمين. بدوره، دعا وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، المواطنين إلى رفض “الإرهابيين والمتطرفين” الذين يسعون إلى إحداث شرخ في المجتمع البريطاني. وقال جاويد: “من الضروري أن يتكاتف الجميع عقب الحوادث التي شهدتها لندن، وروشديل، وساري، وأوكسفورد، في اليومين الماضيين”. وأضاف: “هذا هو الوقت الذي ينبغي لنا جميعاً أن نتحدى فيه الأحقاد والجهل والعنف الذي يدعو إليه هؤلاء، وعلينا الدفاع عن البلد الذي نطمح إليه: بلد متنوع ومتسامح ومرحّب، بلد يستمد قوته من هذا التنوع”. وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، الجمعة الماضي، هجوماً إرهابياً بالأسلحة النارية، استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”؛ مخلّفاً 50 قتيلاً. ومَثل الإرهابي الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً)، مُنفذ مجزرة المسجدين، أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، السبت الماضي، والتي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في الخامس من أبريل المقبل.