علنت أحزاب وشخصيات معارضة رفضها للقرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة التي ضمنها تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم ترشحه لولاية خامسة. وقال عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية المحسوب على التيار الإسلامي، في افتتاح اللقاء التشاوري الخامس للمعارضة اليوم الأربعاء، إن جل الأحزاب والشخصيات المنتمية إلى هذا القطب ترفض رفضا قاطعا كل القرارات الأخيرة التي تمخضت عنها الرسالة الأخيرة لبوتفليقة. وأكد أن التصرفات والممارسات التي دأبت عليها السلطة تجبر الشعب على الثورة، معتبرا "المرحلة الانتقالية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في رسالته الأخيرة إنما له ولأوليائه". وغاب عن اجتماع اليوم العديد من الوجوه السياسية مقارنة بالاجتماع الرابع، منها عبد الرزاق مقري، رئيس حزب حركة مجتمع السلم، ولويزة حنون، زعيمة حب العمال اليساري، وكريم طابو القيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية، ورئيسا الحكومة السابقين سيد أحمد غزالي، واحمد بن بيتور. من جهة أخرى، قالت حركه التقويم والتأصيل المنشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان، إن رد السلطة جاء باهتا وغير متجاوب إطلاقا مع مضمون رسالة الشعب الجزائري، في إشارة إلى ما تضمنته رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت: "الشعب طالب بالرحيل الفوري للسلطة بجميع مسمياتها، والكف عن العبث بالبلاد وكل مقدراتها"، كما نددت ب"الرغبة الملحة للسلطة وتماديها في الاعتداء على الدستور، نصا وروحا، مشيرة إلى "حبك مناورة سياسية متجددة متكاملة الفصول والمغامرة بالجزائر نحو المجهول".