حذر استطلاع جديد نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية من ارتفاع عدد مقاعد الأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي إلى المثلين في الوقت الذي تواجه فيه الأحزاب المحافظة والديمقراطية الاشتراكية التي تمثل التيار الرئيسي تراجعا كبيرا. و كشف الاستطلاع الذي شمل أكثر من 9500 شخص، وجرى في ست دول في أواخر فبراير وأوائل مارس أن خسارة أحزاب التيار الرئيسي لتأييد الناخبين لها تعني أنها لن تتمكن من تشكيل “ائتلاف كبير” في البرلمان مثل الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وأوضح الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه أول أمس السبت أنه من المرجح أن يحصل تجمع يميني متطرف يضم حزب الحرية النمساوي وحزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه مارين لوبان بفرنسا على 67 مقعدا مقابل 37 مقعدا حاليا. وقالت صحيفة "بيلد" إن الأحزاب اليمينية المتطرفة تصدرت القائمة في ثلاث من الدول الست التي شملها الاستطلاع وهي فرنسا وإيطاليا وبولندا. واستعد الزعماء السياسيون المحافظون واليساريون لتحقيق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب قوية في الانتخابات التي تجري في ماي. وأبدى هؤلاء الزعماء قلقهم أيضا بشأن تعهد ستيف بانون مخطط السياسات الاستراتيجية السابق للرئيس دونالد ترامب بالمساعدة على توحيد اليمين الأوروبي المتطرف قبل الانتخابات. ووفق اليورونيوز من المتوقع أن يخسر حزب الشعب الأوروبي المحافظ الذي يضم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل 43 مقعدا ليتراجع إلى 174 مقعدا في حين من المتوقع أن يفقد التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين 45 مقعدا ليتراجع إلى 141 مقعدا.