يبحث مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة اليوم الأربعاء، تقريراً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد تورط نظام الأسد في هجوم “دوما” الكيماوي في شهر نيسان الماضي. وقالت مندوبة بريطانيا الدائمة في الأممالمتحدة كارين بيرس “إن التقرير حمل نظام الأسد مسؤولية الهجوم، وهو الأمر الذي لا يعجب الجانب الروسي”. بدوره شدد مندوب ألمانيابالأممالمتحدة كريستوف هويسغن على ضرورة ضمان التحقق الكامل من القضاء على البرنامج الكيماوي السوري. وأفاد في تصريحات صحفية للصحفيين “إن أعضاء مجلس الأمن سيستمعون لإحاطة من الممثل السامي لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”. وفي مطلع شهر آذار الجاري أصدرت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” تقريراً بشأن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما. وأكد تقرير المنظمة أنه تم استخدام غاز الكلور في الهجوم الذي استهدف مدينة دوما في شهر نيسان 2018. وعلى إثر الهجوم المذكور شنت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا هجوما جوياً استهدف عددا من المواقع التابعة لقوات النظام. بينما زعمت روسيا بأن نظام الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية واتهمت أجهزة الاستخبارات الغربية بالوقوف وراء هذا الهجوم. يذكر أن استخدام الفيتو من قبل روسيا لثلاث مرات أدى إلى إنهاء آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة في أواخر عام 2017. ومع استمرار الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي في النصف الأول من عام 2018، انتقلت المناقشات المتعلقة بالمساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.