قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يقابل شخصا مثل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على حد تعبيره، لافتا إلى أن الذين يدعون رفض “الانقلابات” في العالم، لم يتخذوا موقفا ضده (السيسي) بعد أن “أطاح بمحمد مرسي عبر انقلاب”، على حد تعبيره. جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان مع قناتي Kanal D وCNN TURK، ونقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، حيث قال: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي، أنا لا أقابل شخصا مثله على الإطلاق.. قبل كل شيء يتعين عليه إخراج كافة الناس (المعتقلين السياسيين) من السجون بعفو عام، وطالما لم يخل سبيلهم فلا يمكننا لقاء السيسي”. وأضاف: “لطالما قلت عن السيسي أنه انقلابي ولم أخفِ ذلك، لكن للأسف الدول الغربية مازالت ماضية بكل اصرار في دعم الانقلابيين، وظهورهم بمظهر بالمتردد ملفق.. نظام السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم 42 شخصًا كان آخرهم 9 شبان، وهذا لا يمكن قبوله”. وحول قضية خاشقجي، قال أردوغان: “لا يمكن حل هذا القضية بتوزيع الدولارات والنفط يمينا وشمالا”، مشيرا وفقا لما نقلته الأناضول إلى أن الأسماء التي قادت الفريق المنفذ للجريمة معروفة، ولذلك “إن لم يكن ولي العهد السعودي يعلم فمن يعلم؟”. وأشار أردوغان إلى أنه بحث القضية خصيصا مع الملك سلمان ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن طريق الهاتف، لكن دون الحصول على أي نتيجة، لافتا إلى أن المسؤولين السعوديين دائمًا ما يقولون إنهم سينزلون بمنفذي الجريمة العقوبة اللازمة، متسائلا عمن أصدر التعليمات لتنفيذ هذا العمل المشترك: “يجب الكشف عن ذلك. هذا واضح لأن الأشخاص ال15 يعرفونه بالطبع”. وتساءل أردوغان: “كيف يخرج (خاشقجي) من الباب الخلفي وخطيبته تنتظره في الخارج، ويذهب دون أن يأخذها؟ هل هذا منطقي؟”، مشيرا إلى أن شخصا يقول في التسجيلات: “أنا أعرف التقطيع جيدا”، مضيفًا: “تبين لنا أنه من الطبابة الشرعية، هؤلاء يظنون أن العالم مجموعة من البلهاء”. وأوضح أن السعودية تتخذ مواقف مختلفة في علاقاتها مع تركيا، في مسعى لتحويل القضية إلى اتجاه مختلف، وفقا للأناضول، مضيفًا: “لا نريد أن تصيبكم لطخة، ولهذا ننتظر منكم أن تتصرفوا بعدالة