سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على النتيجة الكبيرة التي حققها منتخب قطر لكرة القدم، في لقائه أمس الثلاثاء، مع نظيره الإماراتي ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة أمم آسيا والتي انتهت بفوز قطر بأربعة أهداف نظيفة مقابل لا شيء. وأكدت الصحيفة أن هذا التفوق القطري جاء رغم الإهانات والتضييق الذي عاناه المنتخب القطري، بسبب الحصار الذي فرضته على بلاده كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وتابعت أن الفريق القطري تعرض للكثير من التضييق وكان هدفاً لصيحات الاستهجان من قِبل الجمهور الإماراتي الذي ملأ الملعب، كما أن لاعبي المنتخب القطري تعرضوا للضرب بالأحذية وقناني المياه الفارغة عقب تسجيلهم الهدف الثاني. وأضافت “نيويورك تايمز” في تقرير لها من الإمارات، أن المباراة كانت مشحونة سياسياً بسبب الحصار المفروض على قطر منذ يونيو 2017، مبينة أن قطر، التي سوف تستضيف نهائيات كأس العالم 2022، فازت بجميع المباريات الست في البطولة حتى الآن، ولم تستقبل شباكها أي هدف، لتكون بذلك أول بلد قاري يحقق هذا الإنجاز. وعقب المباراة، قال مدرب المنتخب القطري، فيليكس سانشيز، إنه “من المهم أن تحقق هذا الإنجاز، وكان أحد أهداف الرئيسة لهذا الإنجاز أن شِباك المنتخب ظلت نظيفة”. وستواجه قطر منتخب اليابان الذي تأهل للمباراة النهائية، بعد فوزه العريض على إيران في مباراة نصف النهائي التي جرت الاثنين الماضي. وأثّر الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخدمات اللوجيستية لمنتخب قطربالإمارات، وجعل من الصعوبة على مشجعي قطر حضور المباريات. مدرب المنتخب الإماراتي، ألبرتو زاكروني، قدَّم عقب المباراة اعتذاره وقال إن فريقه ارتكب أخطاءً رغم أنه بذل الكثير من الجهود، مضيفاً: “علينا أن نعترف بأن فريق قطر كان الأفضل”. الإهانات التي تعرض لها لاعبو منتخب قطر من قِبل الجمهور الإماراتي دفعت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي يدير البطولة، إلى الحديث عن إمكانية إجراء تحقيق. وبحسب مصادر في الاتحاد الآسيوي، فإن تفاصيل ما جرى ستُضمَّن بتقرير المباراة. وكانت الجماهير الإماراتية قد رمت لاعبي منتخب قطر بالأحذية وقناني المياه الفارغة، عقب تسجيل الفريق القطري الهدف الثاني في مرمى الإمارات.