أثارت أخبار استفادة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، من تقاعد استثنائي قيمته 70 ألف درهم (7900 دولار)، ردة فعل في أوساط سياسيين وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد عودة زعيم حزب العدالة والتنمية إلى الواجهة الإعلامية من خلال تصريحات صحافية، ومن خلال البث المباشر الأخير على الفيسبوك من بيته في الرباط، الذي تطرق فيه لقضايا سياسية وحزبية وانتقد فيه خصومه وأنصار الملكية البرلمانية ،. ونفى بنكيران في حوار مع صحيفة “القدس العربي” زيف بعض ما يروج وصحة الآخر حول استفادته من المعاش الاستثنائي، معتبرا أنه ليس أول شخص يستفيد من ذلك وبأن السيارة التي تداول الإعلام استفادته منها هي منحة من الملك، وهي في ملكية الملك وليس الدولة، هذا في حين أثارت أصوات أخرى «الريع السياسي» و خطاب بنكيران وحزبه والعلاقة والمفارقة بينهما . وقال بنكيران في تصريحه ل«القدس العربي»: « ليس لدي لا فيلا ولا منزل عادي ولا حتى براكة (منزل صفيحي)، أنا أسكن في بيت زوجتي ولا أملك أي عقار في المغرب»، مضيفا بخصوص من انتقد استفادته من السيارة واعتبرها من ممتلكات الدولة « السيارة التي منحها لي الملك هي بملكية الملك وليست ملك الدولة، واستفادتي من المعاش أمر صحيح والحمد لله « يقول بنكيران، مؤكدا « لست الشخص الوحيد الذي له معاش، لقد كنت رئيس حكومة ..ولن أدلي بقيمة المعاش «. وأثار خبر حصول بنكيران على معاش استثنائي ردود أفعال متباينة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الأمر هبة ملكية لا دخل له فيها، وبين من اعتبره ريعا، ويكشف عن تناقض خطاب بنكيران، الذي طالما عبر عن عدم اتفاقه مع تخصيص معاش للوزراء.