أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في السودان عن وقوفها صفا واحدا مع المواطن، الذي قالت إنه “يعبر عن غضبه بصورة حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة بالدولة أو المواطنين”. وشدّدت الجماعة على أنها ترفض رفضا باتا ما وصفته بأحداث التخريب والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مضيفة: “نقول لمواطنينا الأوفياء: عبّروا عن غضبكم دون أن تدمروا بلدكم”. وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان “علي جاويش”، في بيان له، مساء أمس الخميس، إن الجماعة “تتابع عن كثب الأحداث التي تجرى في البلاد، وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية من ضيق وعنت مسّ قوت المواطن وأثّر سلبا على حياته المعيشية”. وأكد أن “صفوف الخبز والوقود وانعدام السيولة وجنون الأسعار مع محدودية الدخل الشهري، هذا في الجانب الاقتصادي والمعيشي، أما في الجانب السياسي، فقد اجتمع نفر كريم من أبناء الوطن فيما سُمى الحوار الوطني، وقدم المجتمعون خلاصة أفكارهم لخروج البلاد من النفق المظلم الذي تقبع فيه. وبالرغم من الخلافات حول بعض القضايا، التي لم يحدث فيها إجماع، إلا أن ما تحقق كان كفيلا بإحداث اختراق إذا ما صدقت النوايا”. وأضاف جاويش: “التزم المجتمعون على الحوار- خاصة الحكومة ورئيس الجمهورية- باعتبارهما الضامن لإنفاذ مخرجات الحوار، لكن تبدد الأمل بعدم جدية الحكومة، ومحاولتها كسب الوقت والتشبث بالحكم، ورمي الفتات لبعض من شارك في الحوار، هذا الوضع كان لا بد من أن يُحرك الشارع تعبيرا عمّا آلت إليه الأوضاع”. وقُتل ثمانية متظاهرين، وأصيب العشرات، خلال الاحتجاجات المستمرة في السودان، والتي امتدت إلى قلب العاصمة الخرطوم. وقال مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات بمدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل أمس الخميس. وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ بمدينة دنقلا السودانية عقب فرضه على مدينة القضارف شرقي البلاد بعد مقتل متظاهرين.