كشف مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، عن مقتل عسكريين اثنين ينتميان للقوات المسلحة السودانية، كانا مشاركين في تظاهرات بولاية القضارف قبل يومين وهما يرتديان ملابس مدنية، بحسب ما ذكرت وكالة « سبوتنيك عربي ». وقال إبراهيم، أثناء اجتماع مع بعض القوى السياسية، أمن السبت، أن » هناك مندسين وسط المتظاهرين من قوى سياسية وحركات مسلحة، شاركوا في التظاهرات لأجل أجندة أخرى »، بحسب المصدر ذاته. وأعلن زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي السبت أن 22 شخصا في المجموع قتلوا خلال التظاهرات التي هزت عددا من مدن البلاد في الأيام الأخيرة على أثر إعلان زيادة في أسعار الخبز، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز بدأت الاربعاء في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبره شمالها وامتدت الخميس الى مدن أخرى بينها الخرطوم. وتجددت التظاهرات الجمعة خصوصا عقب خروج المصلين من المساجد. وقال الصادق المهدي في مؤتمر صحافي في أم درمان إن التظاهرات « أدت إلى سقوط 22 شهيدا وعدد من الجرحى »، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وأدى قرار الحكومة خلال الأسبوع الجاري زيادة أسعار الخبز من جنيه إلى ثلاثة جنيهات سودانية (من 2 إلى 6 سنتيمات يورو) إلى احتجاجات سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل — ستة في القضارف (شرق) واثنان في عطبرة (شرق) — في مواجهة قوات مكافحة الشغب، كما ذكر مسؤولون. وقال الصادق المهدي إن « هذا التحرك مشروع قانونا » ومرتبط « بتردي الأوضاع »، مؤكدا أن « هذه التحركات سوف تستمر والناس يحركها تردي الخدمات ».