يقول البنك الدولي في أحدث إصدار له من تقرير “”موجز الهجرة والتنمية” إن التحويلات المالية للمغاربة القاطنين في الخارج ارتفعت بنسبة 8.1 في المئة عام 2018 إلى 7.4 ملايير دولار مقارنة ب6.4 ملايير دولار العام الماضي. وتبوأ بذلك المغرب المرتبة الأولى على صعيد دول شمال إفريقيا متقدما على الجزائر( 2.1 ملايير دولار) وتونس( 2 ملايير دولار) والمرتبة الثالثة على الصعيد العربي وراء كل من مصر( 25 مليار دولار) ولبنان ( 7.7 ملايير دولار). وحسب التقرير فقد سجلت التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا بنسبة 9.1% لتصل إلى 59 مليار دولار في عام 2018، مدفوعة بالأساس بقوة التدفقات المالية الواردة إلى مصر. ويتوقع أن تعرف المنطقة ارتفاعا في التحويلات في السنوات القادمة، وإن كانت بوتير أبطأ سنة 2019 بنسبة 2.7 بالمئة. ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تباطؤ النمو في دول مجلس التعاون الخليجي. كما ستُضعف سياسات التوطين في السعودية تدفقات التحويلات إلى الخارج، لاسيما في القطاعات التي تحظر العمال الأجانب اعتبارا من عام 2018. وتسارعت وتيرة التحويلات إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 9.8% إلى 45 مليار دولار في عام 2018، وتشير التوقعات إلى أن التحويلات المالية إلى المنطقة ستستمر في الزيادة ولكن بمعدل منخفض يبلغ 4.2 في المائة في عام 2019. وعزى التقرير الاتجاه التصاعدي الملاحظ منذ عام 2016 في تحويلات المالية للأفارقة إلى تحسّن النمو الاقتصادي في البلدان المتقدمة، ولا سيما الولاياتالمتحدة، حيث يكسب الكثير من المهاجرين في المنطقة رواتبهم. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع التقرير أن تستمر تدفقات التحويلات في الزيادة بسبب النمو الاقتصادي الإقليمي القوي المتوقع في عام 2019 وبسبب تدفقات الهجرة الداخلية الكبيرة في المنطقة. وجاءت الهند في صدارة البلدان المتلقية للتحويلات بواقع 79 مليار دولار، تليها الصين (67 مليار دولار)، والفلبين (33 مليار دولار)، والمكسيك (33 مليار دولار)، ونيجيريا (25 مليار دولار)، ومصر (25 مليار دولار).