خاض تلاميذ مجموعة من المدارس المغربية اليوم الأربعاء، إضرابا احتجاجا على الإبقاء على التوقيت الصيفي طوال السنة، والذي صادقت عليه الحكومة في مجلس حكومي يوم الجمعة 26 أكتوبر الماضي. وشهدت مدارس بكل من مدن ميدلت ومراكش والبيضاء ومكناس وأزيلال، احتجاجات من قبل التلاميذ الذين عبروا عن رفضهم للتوقيت الصيفي المتبث، الشيء الذي سيضطرون معه للنهوض باكرا، وأيضا مغادرة مدارسهم مساء بحلول الظلام، ما يثير الهلع في صفوف تلاميذ المدارس النائية. وأحدث التوقيت المدرسي الجديد حالة من الارتباك لدى الأسر المغربية بعد عطلة دامت 8 أيام، حيث عبر آباء وأولياء أمور التلاميذ عن رفضهم لهذا التوقيت الذي لا يتناسب مع أوقات عملهم بالنسبة للآباء الموظفين من جهة، وأن الاستيقاظ باكرا والخروج مساء من المؤسسات التعليمية خاصة النائية يشكل خطرا على سلامة التلاميذ. وكانت جمعية الدفاع عن حقوق التلميذ، أكدت أن اعتماد التوقيت المقترح من طرف الوزارة بدون تجريبه في عينة من المؤسسات بمختلف صيغ جداول الحصص، ينم عن استمرار القرارات الانفرادية الفوقية في تدبير الشأن التربوي خصوصا في القضايا الحساسة. وأكدت الجمعية أن “تدبير التوقيت في المنظومات التربوية التي تهمها مصلحة المتعلمين يتم وفق ما يضمن التحصيل الجيد، وبالتالي فهو يحترم الإيقاعات البيولوجية والعقلية وفترات التركيز لدى التلميذ”، مردفة أن “تغيير أوقات الدخول والخروج يقتضي تقليص ساعات الدراسة اليومية”. كما عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، رفضها لما وصفته الارتجال في إقرار التوقيت المدرسي الجديد، الأحادي الجانب وغير المحسوب العواقب دون اعتبار لكافة شركاء المنظومة التربوية، مطالبة بالعودة إلى العمل بالتوقيت الطبيعي.