تظاهر آلاف المستوطنين من سكان المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، ضد ما وصفوه ب"تردي الوضع الأمني" في مستوطناتهم، إثر التصعيد الأخير هناك. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ المتظاهرين رفعوا لافتات مفادها بأن "حياة سكان الغلاف ليست أرخص من سكان تل أبيب". وقالوا إيضًا، إن "الوضع لم يعد يطاق بسبب كثرة صفارات الإنذار والحرائق"، حسب الصحيفة. وردد المستوطنون هتافات: "صواريخ القسام على سديروت مثل صواريخ القسام على تل أبيب – دمنا ليس رخيص". وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين أغلقوا عددًا من الطرق الرئيسية في تل أبيب خلال المسيرة. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا متبادلًا في غزة؛ إثر قتل القوات الإسرائيلية 5 متظاهرين فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح خلال قمعها "مسيرات العودة" يوم الجمعة الماضي. وأطلقت رشقات صاروخية من غزة قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إنها أطلقتها ردًا على التصعيد الإسرائيلي، فيما شنت إسرائيل غارات على عدة مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأخرى تابعة للجهاد. وانتهى القصف المتبادل بتدخل مصري وموافقة حركة "الجهاد" على وقف التصعيد، فيما قالت إسرائيل إنها ليست ملزمة بالتهدئة. ومنذ نهاية مارس الماضي، يُنظّم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.