أثار قرار الحكومة تثبيت الساعة الصيفية حفيظة المغاربة الذين أعلنوا عن رفضهم لهذا القرار الأحادي الذي اتخذته الحكومة واعتبره الكثيرون عبثيا وجاء دون مراعاة لظروف المواطن المغربي البسيط. حيث وصفته الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب “بالإجراء الارتجالي”. وعبرت الفيدرالية في بلاغ لها، عن رفضها لهذا الإجراء “الارتجالي الأحادي الجانب، وغير المحسوب العواقب دون اعتبار لكافة شركاء المنظومة التربوية”. معتبرة إياه شكلا من أشكال تأزيم الوضع المدرسي. ودعت فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ، حكومة العثماني إلى التراجع الفوري عن هذا القرار المتسرع والعودة إلى العمل بالتوقيت الطبيعي حفاظا على الاستقرار المادي والمعنوي للأسر وأمن وسلامة بناتها وأبنائها. وأكدت الفيدرالية في بلاغها، عن استعدادها لاتخاذ كافة الأشكال النضالية المشروعة لمواجهة قرار الحكومة. وصادق مجلس الحكومة يوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على مشروع مرسوم يتعلق ب"تثبيت الساعة الإضافية"، وذلك حتى يتسنى الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة. وحسب النص الذي تقدم به محمد بنعبد القادر وزير الوظيفة العمومية فإن التعديل “سوف يسمح بالاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة تفادياً لتعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديد خلال السنة وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة”، مضيفا ذات المصدر أنه “سوف يتم العمل بهذا التوقيت على سبيل التجريب”.